عبّر الإعلامي الساخر باسم يوسف عن حالة الحزن الشديدة التي يعيشها هذه الأيام بعد فقدان والدته قبل أيام، وصور ذلك الحزن في مقاله الذي يُنشر كل أسبوع في جريدة الشروق المصرية. وقد استدعى باسم ذكرياته مع والدته في مواقف عدة كخوفها الدائم عليه من أشياء مختلفة كالسفر للخارج وتأخر الزواج والعمل في الإعلام الساخر وانتقاده للحكومة والرئيس والمجلس العسكري. وذكر يوسف بين سطوره السبب الحقيقي لعدم مقاضاة مرتضى منصور، ألا وهو رفض والدته ذلك، حيث استشهد بقولها "أنا ست كبيرة، لا أقبل أن أكون محور قضية يذكر فيها اسمى مع هذا الشخص. انت عارف القضايا بتاخد قد ايه. أنا مش حمل الهم ده". وأكد أن محاولاته بإقناعها فشلت وكان ردها "ربنا هياخدلي حقي". وذكر يوسف أن والدته رحمها الله لم تكن تحب الحديث عن السياسة وتنهي مثل هذه الحوارات بكلمة واحدة "مش عايزة اتكلم فى السياسة". وعن آخر مكالمة هاتفية حدثت بينهما قال "توترت مكالماتنا فى الفترة الأخيرة بسبب السياسة التى فرّقت بين العائلات والأسر. فى ليلة وفاتها تكلمنا فى كل شىء إلا السياسة. تكلمنا فى اليوم العاصف الذى مر عليهم فى الساحل الشمالى وكيف أثر ذلك على شجرة الجهنمية التى زرعتها بيدها. تكلمنا عن نادية الصغيرة وعن شقاوتها. لا أعلم إن كنت سميتها نادية لأننى أحب هذا الاسم أم أنها خطة خبيثة لأنال رضاها عنى وعن زوجتى للأبد." وأوضح باسم أن والدته كانت تتمنى أن تموت بصحتها، وعلق قائلاً "نعم ذهبت أمى بهدوء وسلام ولم تعان كما تمنت بالضبط. كم هو شىء جميل وهادئ لها. كم هو شىء مفاجئ وقاسٍ وصادم وفاجع ومؤلم لنا." وختم يوسف مقاله بهذه السطور: يقولون إن الحياة تستمر وأنك ستعود تعمل وتجتهد وتبدع فى حياتك. ربما يحدث ذلك. ربما نستمر لمجرد أننا نحتاج أن نفعل شيئاً ما بحياتنا لكن بعد أمى لا طعم لكل ذلك. بعد أمى لا قيمة لكل ذلك. بعد أمى لا شىء يهم.