عيون ع الفن: حقبة الثمانينيات تعتبر من اصعب الحقب التاريخية في أى عمل درامي وذلك لانقراض عدد كبير من الاذواق والاختيارات التي كانت موجودة في هذه الفترة وتشابه بعض الاذواق بما كان موجودا في السبعينيات أو التسعينيات ليختلط الامر كثيرا بين الثلاث حقب. وهذا ما وقعت فيه ستايلست مسلسل نيران صديقة مونيا فتح الباب لما يتناوله المسلسل من فترتين زمنيتين مختلفتين وهما الثمانينيات والالفية وخصوصا عام 2009. ومن بين المشاهد في الحلقة الثامنة وخصوصا مشهد تحدث كندة علوش في التليفون عام 1988 وكان موديل التليفون غير موجود في هذه الفترة على الاطلاق وهو موديل من الموديلات الموجودة في عام 1996 اي بعد الفترة بما يقارب من ثماني سنوات. وفي نفس الحلقة حين قام "الشيخ طارق" عمرو يوسف بتقديم درس للفتيات فلم تراع مونيا أو فريق العمل على الاطلاق شكل وستايل الحجاب في عام 1988 وكان في هذه الفترة الايشارب المربع يتم تطبيقه على شكل مثلث وربطه بدبوس اسفل الذقن من منطقه الرقبة وربط الجانبين اسفل الرأس إلا أن كل الممثلات الذين ظهروا في هذا المشهد كن يرتدين موديلات حديثة جدا للايشاربات المستطيلة التي انتشرت في اواخر التسعينيات. الخطأ الثالث وهو وجود "بلاشر - فيكتوريا سكرت" ذي العبوة الجديدة لعام 2012 على التسريحة الخاصة بالفنانة رانيا يوسف في الثمانينيات ايضا اثناء وضعها المكياج لاداء دورها في احد الافلام التي تجسد بطولتها ضمن السياق الدرامي لدورها في المسلسل. الخطأ الرابع وهو مشهد بالحلقة الرابعة الذي جمع كلا من الفنانين صبري فواز ومحمد لاشين حين دخل عليه المكتب وابلغه أن مبارك معرض لحادث اغتيال وذكرا اسمين وهم "الراحل اللواء عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية - نائب رئيس الجمهورية"، والاسم الاخر وهو "اسامة بن لادن" بالرغم من ان الاسمين لم يكونا معروفين على الاطلاق في بداية فترة التسعينيات حتى أن اسم بن لادن لم يكن معروفا بشكل كبير الا في اواخر التسعينيات وليس في بدايتها. اجمالا هذا لا ينفي أن السياق الدرامي والادوار الخاصة بالفنانين جميعا متميزة بشكل كبير إلا أنه لا يوجد عمل درامي واحد على الاطلاق بلا اخطاء وكشفها يدعم العمل ولا يهدمه.