بعد اشتعال الاحتجاجات ضد رجب طيب أردوغان وحكومته في تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، سافر الإعلامي عمرو أديب إلى تركيا، لتقديم تغطية شاملة ووافية لجمهوره من قلب الحدث. واستقر المقام بأديب في مدينة اسطنبول، حيث يقع ميدان تقسيم الذي كان كلمة السر والشرارة الأولى التي أشعلت الاحتجاجات ودفعت بالأتراك للنزول للشوارع . ويعود السبب الظاهر للاحتجاجات لمحاولة الحكومة التركية اقتلاع الأشجار من ميدان تقسيم، وتحويله إلى مول تجاري كبير، وهو ما لاقى رفضا عنيفا من المواطنين الأتراك، وأدى لنزولهم الميدان للدفاع عنه، قبل أن تنزل الشرطة وتحاول تفريقهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع والخرطوش، وهو ما أسفر عن سقوط ضحايا وتأزم الموقف بشكل أكبر. جدير بالذكر أن الكثيرين يقارنون بين الثورة المصرية والاحتجاجات التركية، ويجدون في كليهما تشابها مثيرا للدهشة، سواء من حيث الوقائع أو أماكن التظاهر أو تعامل السلطة الحاكمة مع المتظاهرين السلميين.