يفتتح الفنان العراقي نصير شمة، حفل انطلاق الدورة ال15 للمهرجان الدولي للعود، التي ستمتد فعالياتها على مدار ثلاثة أيام من شهر مايو الجاري، والذي يحل بلده العراق ضيف شرف نسخة هذه السنة. وقالت مديرة إدارة المهرجان، الفنانة المغربية سميرة القادري، في تصريح ل "العربية نت"،:" اختيار العراق كضيف شرف يأتي من كون هذا البلد يعد سلطانا لآلة العود، ومدرسة متميزة ذات تقاليد عريقة لها روافدها وأعلامها كمنير بشير ونصير شمة." وأضافت أن نصير شمة -الذي سيفتتح المهرجان بصحبة فرقة من العازفين- ليس ملحنا، بل مؤلفا قادرا على صياغة أفكار جديدة لها عمق وتعزف على مجموعة من القيم السيمفونية، وأنه بمثابة زرياب عصرنا الراهن، فقد استطاع من خلال مشروعه "بيت العود" أن يعمل على تخريج مجموعة من العازفين وبوفرة، طوروا الآلة ومزجوها بآلات أخرى. وأشارت سميرة القادري، أن هذه الدورة ستنفتح على أنشطة ثرية ومتنوعة منها توقيع الألبوم الأخير للفنان العالمي مارسيل خليفة المعنون ب "سقوط القمر"، إلى جانب إصداره "متتالية أندلسية" الذي سيقوم ثلة من النقاد المختصين بتقديم قراءة حوله. ومن مستجدات الدورة، أوردت المتحدثة، أن المهرجان سيمنح جائزة الزرياب للمهارات للفنان مارسيل خليفة، وهي الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى التابع لمنظمة اليونيسكو. وتابعت القادري قائلة إن المهرجان سيقدم أيضا لجمهوره، مجموعة من الكفاءات المغربية، خاصة تلك التي تشتغل في الظل، كالعازف عبد الحق تكروين الذي وصفته بالكبير، وهو مؤلف لمعزوفات قدمها مع بعض الفرق السيمفونية العالمية، إلى جانب توقيعه للموسيقى التصويرية لمجموعة من المسلسلات والمسرحيات المغربية. وأعلن العازف على آلة العود وعضو مجموعة "النوارس" عبد الحق تكروين، في تصريحه ل "العربية.نت"، أنه سيقدم قطعا موسيقية من تأليفه بصحبة أندري كلينيس عازف "الكونتر باس" البلجيكي وعضو الفرقة الفيلارمونية "إليوترون". ويضيف المهرجان ضمن فقراته لقاء مفتوحا مع عازفين مغاربة شباب يتقدمهم العازف التطواني فهد بنكيران. كما سيكرم الفنان المغربي محمود الإدريسي.