الآذان فى اللغة. هو الإعلام، وفى الشرع الإعلام بدخول الوقت، وهو مظهر من مظاهر شعائر الإسلام. وهو مشتمل على مسائل العقيدة لأنه بدأ بالأكبرية ثم ثنى بالتوحيد، ونفى الشريط، وإثبات الرسالة لمحمد، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة. ولقد ورد فى فضل الآذان والمؤذنين أحاديث كثيرة، منها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر: عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما فى الآذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لإستهموا عليه، ولو يعلمون ما فى التهجير لإستبقوا إليه، ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما، ولو حبواً". رواه الإمامة البخارى فى كتاب الآذان. وعن معاوية رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤذنين أطول الناس أعناقاً يوم القيامة" رواه أحمد ومسلم. وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإمام ضامن، والمؤذن مؤتماً، اللهم أرشد الأئمة وإغفر للمؤذنين" رواه الإمام الترمذى فى باب ما جاء عن الإمام.