واشنطن:- يقوم الرئيس الامريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني بجولة خاطفة يوم الاثنين في عدد من الولايات المتأرجحة في اليوم الأخير من سباق متقارب للغاية على مقعد الرئاسة في البيت الأبيض. وبعد حملة انتخابية طويلة ومريرة ومكلفة أظهرت استطلاعات الرأي سير أوباما ورومني كتفا بكتف قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري غدا الثلاثاء وإن كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري في الثماني او التسع ولايات التي ستحسم الفائز. ويعتزم اوباما أن يزور ثلاث ولايات من تلك الولايات المتأرجحة اليوم الاثنين بينما سيزور رومني 4 ولايات ليتودد للناخبين في حملة انتخابية شرسة ركزت في الأساس على الاقتصاد. وستؤثر نتيجة الانتخابات على عدد من القضايات المحلية والخارجية من احتمالات خفض الإنفاق إلى زيادة الضرائب التي يمكن أن تحدث بنهاية العام إلى قضايا خارجية منها الهجرة غير المشروعة والتحدي الشائك المتعلق بطموحات إيران النووية. كما أن ميزان القوى في الكونجرس على المحك في انتخابات الغد حيث من المتوقع أن يحتفظ الديمقراطيون بأغلبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ بينما يحتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس النواب. وفي سباق ضخ فيه المرشحان وحلفاؤهم ملياري دولار أمريكي وهو الأعلى على الإطلاق في تاريخ أمريكا أغرق المعسكران الولايات المتأرجحة بوابل من الدعايات والإعلانات الانتخابية. والهامش المتقارب في استطلاعات الرأي الوطنية والتي تجريها الولايات كل على حدة يمكن أن يحسمه المعسكر الذي ينجح في حشد الناخبين المؤيدين له ويدفعهم إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم. وفي الأيام الاخيرة من الحملة ركز كل من أوباما ورومني على اشعال حماس أنصارهم والتودد للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد في الولايات التي تشهد معركة ساخنة. ويسعى رومني لكسب ناخبين أيدوا أوباما في انتخابات عام 2008 لكنهم غير راضين عن أدائه ويصف نفسه بأنه مرشح التغيير ويهاجم أوباما لأنه فشل في الوفاء بوعوده الانتخابية السابقة. وقال رومني لحشد من الناخبين في كليفلاند باوهايو أمس الاحد متحدثا عن أوباما "لقد وعد بالكثير لكنه صراحة لم يحقق إلا القليل." ومن جانبه تحدث الرئيس الديمقراطي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية عن تحقيقه تقدما لإنعاش الاقتصاد مستشهدا بالتقارير التي تحدثت عن تحسن الأوضاع الاقتصادية فيما يتعلق بتوفير مزيد من الوظائف مشددا على حاجته لفترة رئاسة ثانية في البيت الأبيض لإنهاء مهمته. وقال أوباما في سينسيناتي بولاية اوهايو موجها حديثه للناخب الامريكي "هذا اختيار بين صورتين مختلفتين لأمريكا". ويختتم أوباما حملته اليوم الاثنين بجولة سريعة في اوهايو وويسكونسن وايوا وهما ثلاث ولايات من ولايات الغرب الأوسط ستكون أصواتها كافية -إلا إذا حدثت مفاجات- لحصوله على 270 صوتا من المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بالسباق. وتظهر استطلاعات الرأي أن أوباما متقدم في الولايات الثلاث. بينما سيزور رومني الولايات التي يجب أن يفوز فيها وهي فلوريدا وفرجينيا التي تظهر استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لصالحه فيهما إلى جانب اوهايو قبل أن يختتم جولته في نيوهامبشير.