قررت الفنانة حبيبة ان تخرج عن صمتها وتتحدث لوسائل الإعلام بعد صدور حكم قضائي يقضي بتعويضها بمبلغ مليون جنيه من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورئيس قسم مباحث الهرم ياسر العقاد بعد ما عانته داخل الحبس لمدة خمس سنوات. وقالت حبيبة: "على الرغم من أن هذا التعويض هو الأكبر في قضايا التعويضات على مدار تاريخ القضاء المصري بالنسبة للأفراد، لكنه لا يساوي ما عانيته داخل السجن من ظروف سيئة وأوضاع لا يتحملها أحد، فالتعذيب الذي تعرضت له بشع، والشعور بالظلم بقضاء فترة من أجمل سنوات عمرك خلف القضبان أمر مزعج للغاية ولا يساويه أي تعويض، كما ان مستقبلي الفني دمر بسبب هذه الجريمة التي لم ارتكبها". وتابعت في حوارها مع مجلة "إيلاف": "التعذيب داخل قسم الشرطة لم يكن أحد يتدخل لوقفه، والضابط هددني بهتك عرضي، وعشت أسوأ أيام حياتي لمدة 8 أيام متواصلة لدرجة جعلتني غير قادرة على الإحساس بالحياة وأتمنى الموت، ووالدتي كانت تتكبد الكثير من العناء في زيارتي". وأضافت: "انا تزوجت الدبلوماسي القطري عرفيًا نظرًا لطبيعة عمله التي لم تسمح له بالإعلان عن هذا الزواج، لكن والدتي كانت على علم بها وتفهمت الموضوع، بينما لم اخبر والدي لرفضه زواجي عرفيًا منه خصوصا أن طبيعة عمل الدبلوماسيين قد تحتاج إلى نقل إقامته من مكان لآخر بشكل مفاجئ، وأسرة زوجي في قطر أبلغت الرئاسة المصرية بشكل رسمي أنه لا يعقل أن أكون المتهمة بقتله خصوصًا أنه تلقى 30 طعنة، فكيف أقوم بطعنه كل هذه الطعنات في الوقت الذي يمكن له أن يحملني لأنه قوي البنيان، لكن التوافق ما بين الضابط ووكيل النيابة وحضوره للتحقيقات ونظراته لي والتهديدات بالتعذيب مجددًا، أمور أدت في النهاية للحصول على اعتراف غير صحيح مني". وأكدت حبيبة ان الحقيقة كشفت بعد ان أقدم أحد المجرمين على بيع ساعة ثمينة، كان سببًا في ضبطهم، وقالت: "بعدما ارشد الشرطة عن باقي زملائه وقبلت المحكمة نقض الحكم بناءً على المستندات الجديدة، حيث صدر حكم ببراءتي من تهمة قتل زوجي التي أجبرني الضابط ياسر العقاد بمباحث الهرم على الاعتراف بها والتوقيع عليها لمجرد عثوره على ورقة الزواج العرفي بجانبه، وأنا لن اترك حقي من الضابط حيث رفعت عليه قضية فهو لا يزال يخدم في وزارة الداخلية، ويحمل الآن رتبة لواء، ولم تتم إقالته على الرغم من صدور حكم قضائي بعزله من وظيفته لمدة عام، وتلقيت تهديدات اخرى منه بعد حكم براءتي قبل سنوات وهناك وقائع ضده قيد التحقيق حاليا". وعن مشوارها الفني قالت حبيبة: "أنهت القضية مشواري الفني باكرا بعدما كنت اشارك في مسرحية "بهلول في اسطنبول" مع سمير غانم والهام شاهين، ورشحت لمسلسل السيرة الهلالية، لكن القضية أوقفت كافة نشاطتي حتى بعد خروجي من السجن لم يتحمس أي من المنتجين لتقديمي في أعمال جديدة".