يخوض فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي واحدة من المواجهات الصعبة المحفوفة بالمخاطر أمام مضيفه صن شاين النيجيري في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا. ويأمل الأهلي في تكرار تفوقه على الأندية النيجيرية في هذا الدور وفتح بوابة جديدة للدور النهائي للبطولة وتحقيق اللقب كما حدث من قبل عامي 1982 و2008 الذي شهد آخر ظهور لنادي القرن في النهائي القاري مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق. ويأمل حسام البدري المدير الفني للأهلي أيضا في استغلال حالة التفوق على الأندية النيجيرية في التغلب على عقبة نصف نهائي البطولة حيث ودع من نفس الدور في نسخة 2010 عندما فاز على الترجي التونسي ذهابا بالقاهرة 2-1 قبل أن يخسر إيابا في تونس بالهدف الشهير باليد للنيجيري مايكل إينرامو. ويفتقد الأهلي لعديد من عناصره الهامة أبرزها على الإطلاق الدولي محمد أبو تريكة نجم الوسط الذي شارك في العديد من الإنجازات القارية الكبيرة التي حققها الفريق في الألفية الجديدة. وسيكون غياب تريكة مؤثرا في وسط الملعب لما يتمتع به من خبرة كبيرة في مثل هذه المناسبات رغم تواجد الثلاثي الخطير عبد الله السعيد ومحمد بركات ووليد سليمان. ويغيب عن المباراة أيضا الدولي سيد معوض الظهير الأيسر والذي قدم أداء ثابتا ومميزا في المباريات الخمسة التي خاضها في مرحلة المجموعات حيث غاب فقط في الخسارة أمام مازيمبي الكونغولي في الجولة الخامسة بهدفين دون رد. ووفقا لتصريحات البدري الأخيرة التي أكد فيها على سعي الفريق لتحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية تتمثل في ضرورة التسجيل في نيجيريا لتسهيل مهمة الفريق في لقاء العودة بالقاهرة. فمن المتوقع أن يلجأ البدري لنفس التشكيلة التي خاضت لقاء الزمالك في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات باستثناء تواجد أحمد شديد قناوي في مركز الظهير الأيسر بدلا من سيد معوض، وعودة أحمد فتحي لشغل الجانب الأيمن بالإضافة لتواجد وائل جمعة بجانب شريف عبد الفضيل أو محمد نجيب من البداية في خط الدفاع. وسيحمل الثنائي حسام عاشور عبء المواجهة الصعبة مع خط وسط صن شاين الذي يتمتع لاعبوه بالقوة التي تصل إلى حد العنف أحيانا، على أن يلعب الثلاثي عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجي جدو خلف رأس الحربة الوحيد دومينيك علما بأن الثنائي عماد متعب والإيفواري أوسو كونان يغيبان أيضا للإصابة. وقد يلجأ البدري إلى البدء بجدو في مركز المهاجم الصريح بدلا من دومينيك وإضافة نجم الوسط الشاب محمود حسن تريزيجيه في وسط الملعب. يذكر أن التواجد الأخير للأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا كان في عام 2008 عندما توج الفريق باللقب على حساب القطن الكاميروني بالفوز ذهابا في القاهرة 2-0 والتعادل إيابا في الكاميرون 2-2. وكان الأهلي قد تجاوز في نصف النهائي في نفس البطولة إنيمبا النيجيري بالتعادل ذهابا في مدينة أبا 0-0 والفوز إيابا في القاهرة بهدف للأنجولي فلافيو، كما تجاوز الأهلي فريق إينوجو رينجرز النيجيري أيضا في نصف نهائي 1982 بالخسارة ذهابا 0-1 في لاجوس قبل الفوز إيابا بالقاهرة 4-0، وتوج بعدها الأهلي باللقب القاري الأول في تاريخه على حساب شقيقه الهلال السوداني. يدير المباراة التي تقام في الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة الدولي الجنوب إفريقي دانيال بينيت حكما للساحة ويعاونه كل من موليفي أونيك وسويلي داخيلي.