أعلن البيت الابيض أمس الخميس أن مصر تبقى "شريكا مقربا" من الولاياتالمتحدة وذلك غداة إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مصر ليست حليفا ولا عدوا. كان الرئيس الأمريكي صرح لتلفزيون تيليموندو، وهو شبكة تبث ارسالها باللغة الاسبانية الأربعاء، بعد ان هاجم حشد من المتظاهرين الغاضبين بسبب فيلم يعتبرونه مسيئا للاسلام السفارة الامريكية في القاهرة "لا أعتقد اننا سنعتبرهم حليفا لكننا لا نعتبرهم عدوا". وردا على سؤال إذا كانت تصريحات أوباما بمثابة تحول في الموقف الأمريكي تجاه مصر، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في تصريحات للصحفيين، نشرت على موقع البيت الأبيض، "من الجهة القانونية والدبلوماسية فأن الرئيس( أوباما) تكلم بشكل صحيح"، موضحا أن "الحليف هو تعبير قانوني محدد ونحن لم نوقع معاهدة دفاعية مع مصر مثلما فعلنا مثلا مع حلفائنا في الناتو". وتابع كارني "أن مصر شريك وثيق وقديم للولايات المتحدة وعلى هذا الاساس بنينا الدعم الذي نقدمه الى الانتقال الديمقراطي في مصر، وبنينا تعاوننا مع الحكومة". من ناحية أخرى، قال كارني إن أمريكا ليست لديها سيطرة على المبادئ التي تحكم حرية التعبير تمكنها من وقف الفيلم المسيء "بلادنا لديها تقليد طويل من حرية التعبير المحمي بالقانون .. وحكومتنا لا يمكن ولا تستطيع أن تمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم". وأضاف "نحن ندرك إنه من الصعب على بعض الناس في أنحاء العالم أن يفهموا لماذا لا تمنع الولاياتالمتحدة أفلاما كهذه"، موضحا أن هذا "أمر مستحيل". المصدر: أصوات مصرية