يصوت أعضاء البرلمان الصومالي لاختيار رئيس جديد للبلاد يوم الاثنين في اول انتخابات من نوعها منذ عشرات السنين وسط مخاوف من تزوير هذه الانتخابات التاريخية او عدم فعل شيء يذكر لتغيير المشهد السياسي. وسيجتمع البرلمان الجديد المنتخب في اكاديمية الشرطة في مقديشو للتصويت لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في اقتراع سري. ويتنافس اكثر من 24 مرشحا على هذا المنصب من بينهم الرئيس الحالي ورئيس للوزراء بالاضافة الى صوماليين بارزين عادوا من الخارج. واذا لم يحصل اي مرشح على اغلبية الثلثين في الجولة الاولى وعلى اغلبية بسيطة في الجولة الثانية ستجري جولة ثالثة. ولا توجد حكومة مركزية فعالة تسيطر على معظم الصومال منذ تفجر حرب اهلية عام 1991 ويعتبر تصويت يوم الاثنين ذروة خارطة طريق توسطت فيها قوى اقليمية والامم المتحدة لانهاء هذا الصراع الذي قتل خلاله عشرات الالاف كما فر عدد اكبر. وهذه اول انتخابات تجرى في الصومال منذ عشرات السنين وذلك بفضل الاتحاد الافريقي والقوات الكينية والاثيوبية التي طردت المتشددين المرتبطين بالقاعدة من مناطق كثيرة. ونتيجة لذلك شعر صوماليون كثيرون بامان كاف لعودتهم لاعادة بناء بلدهم. ولكن اتهامات بالفساد شابت عملية الاصلاح كما عانت من نكسات عديدة. وانتقد بعض المرشحين للرئاسة العملية الانتخابية قائلين انها لن تؤدي الا الى تولي حكومة جديدة ستكون شبيهة الى حد كبير بالحكومات السابقة. وقال مصدر دبلوماسي في مقديشو ان ملايين الدولارات استخدمت لرشوة اعضاء البرلمان للتصويت للرئيس الحالي شيخ شريف احمد.