قال النائب السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، لقد تلقينا جميعاً بكل الحزن والأسى أنباء ما حدث لشهدائنا الأبرار فى رفح، هؤلاء الشهداء الذين رحلوا عن دنيانا على يد نفوس غادرة قذرة لم يفعلوا شيئاً إلا أنهم تركوا أهليهم وذويهم، ليكونوا فى مقدمة صفوف المدافعين عن تراب هذا الوطن وليقفوا حراساً مخلصين على أمنه، مضيفاً بأننا لا نزال نعيش الصدمة وتتوالى علينا أحداث متتالية قاسية فلم تكد جثامين شهدائنا يواريها الثرى، حتى يتكرر الهجوم على كمين الريسة شرق مدينة العريش، وكمين بمدخل حى الضاحية الشرقى، وكمين الصفا على الطريق الدائرى. واستنكر السادات فى بيان له الأربعاء، تخاذل الأجهزة الأمنية، وعدم قيامها بأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع هذه الهجمات، بعدما توافرت المعلومات لدى الأجهزة المعنية، مؤكداً أنهم بذلك مقصرون ويجب أن يحاسبوا على تقصيرهم، خاصة بعد تصريحات اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لوكالة أنباء "الأناضول"، بأن جهاز المخابرات كانت لديه معلومات حول الحادث الإرهابى، الذى وقع بسيناء مساء الأحد الماضى، وأدى إلى استشهاد 16 جندياً مصرياً، وأن جهاز المخابرات المصرية أرسل المعلومات، التى لديه بخصوص الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء إلى صناع القرار والجهات المسئولة، لأن جهاز المخابرات جهاز جمع معلومات فقط، وليس جهة تنفيذية، ولا توجد لدى الجهاز مهام تنفيذية. وشدد السادات، على ضرورة أن نتدارس الأمر جيداً، خاصة أن الأجهزة الأمنية والسيادية التى لم تفلح فى إحباط الحادث قبل وقوعه، لم تفلح أيضاً فى الوصول إلى حقيقة الأحداث، وكشف الفاعلين الحقيقيين ومن وراءهم ومصارحة الرأى العام، متسائلاً: أين الدولة الأمنية التى تصرف المليارات على الأمن والدفاع. وأضاف السادات، بأن الوضع الأمنى المؤسف والمخزى الحالى الذى تمر به البلاد، أصابنا بحالة من الحزن والكآبة الشديدة، حتى كدنا نقول إنه لم يبقى أمام القائمين على أمن البلاد، إلا أن يحتكموا إلى "المفتش كرومبو"، -على حد تعبيره- لعله يستطيع إرشاد أجهزتنا الأمنية النائمة بمعلومات حول الحادث، قائلاً: "شر البلية ما يضحك". وانتقد السادات، عدم حضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، جنازة شهداء الواجب فى سيناء، التى أقيمت أمس بمسجد آل رشدان للقوات المسلحة، حيث وصف تغيب الرئيس عن حضور مراسم تشييع جثامين الشهداء بالأمر الصادم. واستطرد السادات حديثه، قائلاً: على رئيس الجمهورية، أن ينظر لهيبة الدولة التى ضاعت وأن يحسب تماماً لقراراته وخطواته، ويتروى فى مسألة العفو والإفراج عمن صدرت بحقهم أحكام فى قضايا جنائية وحوادث عنف وإرهاب، بسبب الوضع الأمنى السيئ وغير المستقر، وكذلك مراعاة أولويات العلاقات مع حماس، حتى تكون هناك رسالة طمأنينة للشعب بأن الحريات والحقوق لن تتسبب فى الفوضى وإزهاق مزيد من الأرواح.