كشف استطلاع للرأي - أجراه معهد "بوي" نشرت نتائجه الخميس - أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن باراك أوباما مسلم سجل ارتفاعا، بالرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي مرارا لديانته المسيحية. وأعرب 17% من نحو 3 آلاف ناخب عن اعتقادهم أن أوباما مسلم؛ أي بزيادة 5 نقاط عن 2008. وفي صفوف الجمهوريين المحافظين، ترتفع النسبة إلى 34%؛ أي 18 نقطة إضافية عن 2008 عندما بدأ الحديث في هذا الشأن، بينما تراجع نقطة واحدة فقط بين الديموقراطيين الذين يعتقد 8% منهم الآن أن أوباما مسلم. وتثير هذه الأرقام قلق بعض ممثلي الأمريكيين المسلمين. واعتبر مدير مكتب واشنطن في مجلس الشؤون الإسلامية العامة "حارس تارين" أن هذه الأرقام تظهر أن ثمة كثير من الألاعيب السياسية ومن الأشخاص الذين يسعون إلى اللعب على عنصر الخوف في الولاياتالمتحدة. وأضاف "آمل ألا يرد أوباما بالقول إنه ليس مسلما.. هذا الأمر يعزز الفكرة القائلة بأن الإسلام قد يستعمل حجة تضليلية". وأوضح تارين أن جميع الشبان المسلمين الأمريكيين الذين يطمحون إلى أن يتم انتخابهم في أحد الأيام في بلادهم يقولون "إن ذلك يقنعهم بأنهم مهمشون"، معربا عن تخوفه من استخدام هذه الشائعة للانقضاض على المسلمين. وقد دفعت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية "هوما عبدين" ثمن هذه الشائعات؛ فالمرشحة السابقة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري "ميشال باكمن" اتهمت هذه الأمريكية المسلمة بأنها على صلة بالإخوان المسلمين، وبأنها تتآمر للتأثير على السياسة الأمريكية. وتولى السناتور الأمريكي "جون ماكين" الدفاع عنها في خطاب ألقاه في الكونجرس الأسبوع الماضي. وأظهر الاستطلاع أن 60% من الأشخاص الذين سئلوا آراءهم ردوا بأن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية "ميت رومني" هو من "المورمون" في حين اعتبر 49% أن باراك أوباما مسيحي (كانوا 55% في 2008 ولكن فقط 38% في 2010).