نجح نادي النصر السعودي في التعاقد مع لاعب الوسط عبده عطيف بصفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع اتحاد جدة. وكان النصر قد أنهى إجراءات التعاقد مع الدولي المصري حسني عبد ربه نجم وسط الإسماعيلي المصري على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد. وبلغت قيمة التعاقد مع عبدربه بما فيها حصة ناديه الإسماعيلي 1.8 مليون دولار، فيما سربت مصادر أن قيمة التعاقد مع عطيف بلغت 3.5 ملايين ريال لموسم واحد. وسيلتحق اللاعبان بمعسكر الفريق المقام حاليا في مقاطعة برشلونة الإسبانية استعدادا لدوري زين للمحترفين خلال أيام قليلة مقبلة. وقال سمو الأمير الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر: "كل لاعب يحتاجه النصر فنيا، ويؤكد الجهاز الفني حاجته له، لن نتردد في ضمه للفريق طالما كان متاحا مهما كانت قيمته المالية". وأضاف "نحن حريصون على أن نكون عند مستوى طموحات جماهير النادي وتطلعاته". وكانت خزينة النصر انتعشت أمس بتلقيها دعما ماليا بنحو النصف مليون ريال من محب النادي عبدالله العمراني، في وقت تكفل فيه نائب الرئيس فهد المشيقح ونجله تركي بتكاليف تأهيل اللاعبين عبدالمحسن عسيري وطارق العواد ونواف العوفي في أكاديمية اسباير، بعد إجرائهم عمليات جراحية. إلى ذلك، فجر تعاقد النصر مع عطيف الأوضاع بقوة في أركان البيت الاتحادي حيث تسارعت الأحداث بشكل دراماتيكي خصوصا من جانب المدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي أكدت مصادر مقربة منه أنه هدد بتقديم الاستقالة من منصبه بعد رحيل اللاعب الذي كان يعول عليه كثيرا. وكان كانيدا قد طالب الإدارة الاتحادية بتوقيع عقد جديد مع عطيف لضمان استمراره مع الفريق، إلا أن خبر توقيعه للنصر كان له تأثير الصدمة على الوسط الاتحادي. ولم تتقبل الجماهير الاتحادية الخبر الذي جاء تاليا لخبر التعاقد مع عبدربه، وحملت الإدارة المؤقتة الحالية مسؤولية التفريط فيه، وهو ما رد عليه رئيس النادي المكلف أيمن نصيف بأن اللاعب رفض العرض المقدم له من النادي والبالغ 15 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات، مؤكدا أنه تلقى عرضاً يفوق هذا العرض من نادي النصر. وكشف نصيف أن العرض الذي تم تقديمه لعطيف يمثل الحد الأعلى لقيمة عقود اللاعبين المحترفين في النادي، ولا تستطيع الإدارة تجاوزه بأي حال من الأحوال حتى لا تتضخم العقود في النادي بشكل لا يمكن للإدارة الحالية أو الإدارات المقبلة التعامل معه وتحمله.