رسخ المهاجم ماريو بالوتيلي عقدة ايطاليا للألمان في البطولات الكبرى عندما سجل ثنائية رائعة في شباكه 2-1 وقاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية لكأس اوروبا لكرة القدم الخميس على الملعب الوطني في وارسو في الدور نصف النهائي, وسجل سوبر ماريو الهدفين في الدقيقتين 20 و36، فيما سجل مسعود اوزيل الهدف الوحيد للمانشافت في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها ايطاليا المباراة النهائية بعد الاولى عام 1968 عندما توجت بلقبها الوحيد حتى الان والثانية عام 2000 عندما خسرت امام فرنسا. وتلتقي ايطاليا في النهائي الاحد المقبل مع اسبانيا حاملة اللقب التي كانت تغلبت على البرتغال 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والإضافي 0-0) الاربعاء في دانييتسك، علما بان الايطاليين والأسبان التقوا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 حيث كانت ايطاليا سباقة الى التهديف عبر البديل انطونيو دي ناتالي وردت اسبانيا عبر فرانسيسك فابريجاس. و عاد جورجيو كيليني الى صفوف ايطاليا بعد تعافيه من الاصابة فكان التبديل الوحيد الذي اجراه تشيزاري برانديلي الى التشكيلة التي تخطت الانجليز بركلات الترجيح في ربع النهائي. اما بالنسبة الى المانيا فأعاد يواكيم لوف الثنائي لوكاس بودولسكي وماريو جوميز الى التشكيلة الاساسية بعدما غاب عن المباراة الاخيرة امام اليونان في ربع النهائي على حساب ماركو رويس وميروسلاف كلوزه، فيما فضل المدرب اشراك لاعب وسط بايرن ميونيخ طوني كروس على حساب توماس مولر. وكانت المانيا صاحبة الخطورة في ربع الساعة الاول وكادت تهز شباك جانلويجي بوفون 3 مرات، قبل ان تتحول الافضلية الى الطليان الذي نجحوا في التسجيل في مناسبتين عبر بالوتيلي. ودفع لوف بميروسلاف كلوزه وماركو رويس مطلع الشوط الثاني مكان جوميز وبودولسكي للعودة في النتيجة وضغط الالمان بقوة ما اضطر برانديلي الى الدفع باليساندرو ديامانتي مكان كاسانو لتعزيز خط الوسط ومن بعده تياجو موتا مكان مونتوليفو. ولعب لوف ورقته الاخيرة عندما دفع بمولر مكان المدافع جيروم بواتنج وكاد يدفع الثمن غاليا لو نجح كلاوديو ماركيزيو وانطونيو دي ناتالي في تسجيل الفرص السهلة التي سنحت أمامهم، قبل ان ينجح المانشافت في اصطياد ركلة جزاء انبرى لها اوزيل بنجاح مسجلا هدف الشرف. ونجح بالوتيلي في منح التقدم الى ايطاليا بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر كرة عرضية من كاسانو من الجهة اليسرى (20). ونزلت المانيا بكل ثقلها بحثا عن التعادل، وكاد مسعود اوزيل يفعلها من تسديدة خادعة فطن لها بوفون في الوقت المناسب (27)، قبل ان يتدخل الاخير ببراعة لإبعاد تسديدة على الطائر لسامي خضيرة (35). وأضاف بالوتيلي الهدف الثاني بطريقة رائعة اثر تلقيه كرة خلف المدافعين من مونتوليفو بعد هجمة مرتدة فهيأها مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي لنفسه عند حافة المنطقة وسددها بقوة بيمناه في الزاوية التسعين اليسرى لمرمى نوير (36). وضغطت المانيا بقوة في الشوط الثاني وكاد البديل رويس يقلص الفارق اثر مجهود فردي داخل المنطقة انهاه بتسديدة ضعيفة بين يدي بوفون (47)، ثم اهدر لام فرصة ذهبية اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة سددها فوق العارضة (49). ورد بالوتيلي بمجهود فردي داخل المنطقة انهاه بتسديدة قوية بجوار القائم الايمن (60). وكاد رويس يفعلها من ركلة حرة مباشرة من 20 مترا ابعدها بوفون وارتطمت بالعارضة وتحولت الى ركنية لم تثمر (62). وحصلت المانيا على ركلة جزاء عندما لمست الكرة يد المدافع فيديريكو بالتساريتي داخل المنطقة فانبرى لها اوزيل بنجاح (90+2). وحاولت المانيا بحارس مرماها نوير الذي تواجد في منطقة جزاء الطليان اكثر من مرة، تدارك الموقف في الدقيقتين المتبقيتين دون جدوى.