تخوض فرنسا مواجهة السويد منتشية من فوزها الصريح على اوكرانيا في الجولة السابقة من بطولة أمم أوروبا 2012، وتذوقها طعم النجاح في المسابقات الكبرى لأول مرة منذ نصف نهائي كأس العالم 2006، اذ خرجت من الدور الاول لكأس اوروبا 2008 وكأس العالم 2010. ويمتلك المدرب لوران بلان تشكيلة تعج بالنجوم على غرار فرانك ريبيري وكريم بنزيمة وسمير نصري ويوهان كاباي الذي تعرض لاصابة قد تبعده عن المباراة. وشعر كاباي صاحب الهدف الثاني في مرمى اوكرانيا بالام في الجزء الخلفي من فخذه واضطر لاعب نيوكاسل الانكليزي للركض بمفرده في التمارين، وعلق بلان على اصابته "لست قلقا، لكن يجب الانتباه". وفرضت فرنسا نفسها من المرشحين الاقوياء لاحراز اللقب الى جانب اسبانيا حاملة اللقب والمانيا، علما بان استعداداتها للمسابقة كانت رائعة، وعاشت في مبارياتها الودية انتصارات ثمينة على منتخبات من العيار الثقيل على غرار انجلترا والبرازيل والمانيا. وقال لاعب الوسط الدفاعي يان مفيلا الذي دخل بديلا في المباراة الاخيرة نظرا لاصابته قبل انطلاق البطولة: "ان تفوز على البلد المضيف كان منعطفا بالنسبة لنا. امل ان نخيف البعض". واضاف الظهير الايسر جايل كليشي الذي لعب بدلا من باتريس ايفرا في المباراة السابقة: "لا زلنا بعيدين عن الاعتقاد بان فرنسا اصبحت مرشحة. لكن هذا يظهر بان الزرق استعادوا الوانهم. بعد 23 مباراة دون خسارة، نتقدم ببطىء، ولا يمكن اهمال ذلك". من جهته، يخوض المنتخب السويدي المباراة بعد اقصائه من الجولة الماضية، وهو يعول كالعادة على مهاجمه زلاتان ابراهيموفيتش الذي اعلن مساء الاحد انه سيتابع مسيرته مع المنتخب. وقال "ايبرا" الذي سيبلغ الحادية والثلاثين في أكتوبر المقبل: "مستقبلي مع المنتخب. اريد المتابعة معه". ورجحت الصحف السويدية ان يعلن عدد كبير من التشكيلة الحالية اعتزاله في نهاية الدورة على غرار المدافع اولوف ميلبرج (34 عاما) ولاعبي الوسط اندرياس سيفنسون (36 عاما) وكريستيان ويلهامسون (32 عاما). والتقى المنتخبان 17 مرة ففازت فرنسا 8 مرات والسويد 4 مرات وتعادلا في خمس مباريات، والتقيا في نسخة 1992 التي جرت على ارض السويد فتعادلا 1-1 في الدور الاول.