يسدل الستار الليلة على لقاءات الجولة الاولى بدور المجموعات ببطولة يورو 2012 بلقاءى المجموعة الرابعة حيث يلعب المنتخب الفرنسى مع نظيره الانجليزى فى حين يواجه المنتخب الاوكرانى صاحب الارض السويد. فرنساوانجلترا
هى مباراة اقل ما توصف به انها نهائى مبكر نظرا لقوة المنافسين علاوة على صراعهما الكروى التاريخى وهو ما يمنح اللقاء متعة وإثارة إضافية.
ويخوض منتخب الديوك الفرنسية المباراة بهدف حصد النقاط الثلاث وذلك من خلال الاعتماد على مجموعة من اللاعبين حديثى العهد بجانب مجموعة من المحليين مع عودة بعض النجوم المخضرمين الذين غابوا عن كأس العالم الأخيرة.
ويتمثل العمود الفقرى للمنتخب الفرنسى فى كل من عادل رامى مدافع فالنسيا الإسبانى صاحب ال 24 عاماً ومارفين مارتان نجم وسط سوشو صاحب ال 22 عاماً وأوليفييه جيرو مهاجم مونبيلييه صاحب ال(25 عاماً) ويوهان كاباى نجم وسط نيوكاسل الانجليزى ونجما الدفاع لوران كوزسيلنى لاعب أرسنال الإنجليزى وماتيو ديبوشى لاعب ليل الفرنسى بجانب المدافع المخضرم فيليب ميكسيس لاعب ميلان الإيطالى وسمير نصرى نجم مانشستر سيتى الانجليزى وكريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسبانى وفرانك ريبيرى نجم نجوم بايرن ميونخ الألمانى.
ويعتمد لوران بلان المدير الفنى لمنتخب الديوك على توليفة جيدة فى تشكيلته الاساسية نجح من خلالها فى صنع التجانس والانسجام بين أغلب اللاعبين.
ورغم تأكيدات بلان بأنه لن يعتمد على لاعب بعينه ليكون نجم الفريق الاول الا ان الواقع يؤكد ان المنتخب الفرنسى سيكون معتمدا بشكل كبير على الثنائى الذهبى «ريبيرى وبنزيمة» خاصة انهما ظهرا بشكل اكثر من رائع خلال الموسم الاخير مع فريقيهما.
وعلى الجانب الانجليزى فان منتخب الاسود الثلاثة تعرض لاكثر من محنة خلال الشهور الاخيرة ستؤثر حتما بالسلب على مستواه فى البطولة وهو ما قد يمنح منتخب فرنسا افضلية نسبية على الانجليز اليوم.
وكانت المشاكل قد بدأت منذ شهور مع استجواب الشرطة لنجم وقائد الفريق جون تيرى بشأن ادعاءات حول توجيهه إهانات عنصرية إلى أنتون فيرديناند نجم كوينز بارك رينجرز.
وامتدت هذه المشكلة لفترة طويلة كما أدت إلى أزمة أكبر حين قدم المدرب الإيطالى فابيو كابيللو استقالته من تدريب الفريق فى فبراير الماضى اعتراضاً على عقوبة فرضها الاتحاد الإنجليزى للعبة على تيرى دون الرجوع إليه.
ووضع كابيللو الفريق فى مأزق حقيقى لتركه المنصب شاغراً فى الشهور القليلة التى سبقت يورو 2012 حتى منح الاتحاد الإنجليزى الفرصة للمدرب الوطنى روى هودجسون لخلافة كابيللو.
إضافة إلى ذلك سيفتقد المنتخب الإنجليزى جهود مهاجمه الخطير واين رونى فى مباراة اليوم امام الديوك ثم فى اللقاء القادم نتيجة إيقافه بعد طرده فى آخر مباريات الفريق بالتصفيات أمام منتخب مونتينيجرو بسبب السلوك العنيف.
كما سيفتقد المنتخب الانجليزى جهود لاعبين آخرين خلال البطولة بأكملها مثل فرانك لامبارد وجاريث بارى وجارى كاهيل بسبب الإصابات.
ويعول المنتخب الانجليزى كثيرا على جماعية الأداء كما قال مدربه هودجسون بالإضافة إلى بعض النجوم المخضرمين أمثال ستيفين جيرارد وجون تيرى وجو هارت الحارس العملاق لمانشستر سيتى.
ومن المتوقع ان يدفع هودجسون اليوم بمهاجمه العملاق اندى كارول ليعوض غياب رونى وبجواره دانى ويلبيك أو جيرمان ديفوه.
جدير بالذكر ان المنتخبين الفرنسى والإنجليزى تواجها تاريخيا فى 28 مباراة تفوقت إنجلترا 16 مرة وفرنسا 8 مرات فى حين انتهت 4 مباريات بينهما بالتعادل..وسجّلت إنجلترا 66 هدفاً فى مرمى فرنسا فى حين سجلت الأخيرة 35 هدفاً فى مرمى انجلترا.
تواجهت فرنساوإنجلترا مرتين فقط فى كأس العالم، الأولى تعود للمونديال الذى استضافته إنجلترا وفازت فى دور المجموعات على فرنسا (2- صفر)، والثانية فى مونديال إسبانيا 1982 حيث تغلب الإنجليز (3-1) فى الدور الأول أيضاً.
وفى بطولة أمم أوروبا التقى المنتخبان مرتين أيضاً، المواجهة الأولى كانت فى الدور الأول لنسخة 1992 فى السويد وانتهت بالتعادل (1-1) أما الثانية فكانت فى الدور الأول فى يورو 2004 فى البرتغال حيث فازت فرنسا بهدفين لهدف.
وفى نفس المجموعة يلتقى اليوم منتخبا اوكرانيا البلد المضيف والسويد احفاد الفايكينج فى مباراة مهمة للغاية لكلا الطرفين وفوز احد الفريقين يعنى انه سينافس العملاقين فرنساوانجلترا على احدى بطاقتى الصعود للدور التالى.
يدخل المنتخب الاوكرانى المباراة متسلحا بعاملى الأرض والجمهور ومعتمدا على تشكيلة مزيج بين الخبرة والشباب يتقدمهم أندريه شيفتشنكو مهاجم ميلان الإيطالى وتشيلسى الإنجليزى سابقاً ولاعب دينامو كييف الحالى صاحب ال 35 عاماً والذى خاض 108 مباريات دولية أحرز فيها 46 هدفاً وبجواره أندريه فورونين مهاجم دينامو موسكو الحالى وليفربول السابق صاحب ال 32 عاماً الذى شارك فى 70 مباراة دولية أحرز خلالها 7 أهداف مع المخضرم أولكسندر شوفكوفسكى حارس مرمى ميتاليست خاركوف الأوكرانى..أما نجوم الفريق من الشباب فأبرزهم اندريه يارمولينكومهاجم دينامو كييف الأوكرانى صاحاب ال 22 عاما.
أما السويد فتواجه أوكرانيا تحت شعار لابديل عن الفوز وحصد النقاط الثلاث قبل أن تواجه انجلتراوفرنسا على الترتيب. ويعول المنتخب السويدى على نجم أوحد هو المهاجم الفذ زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلانو الإيطالى الذى يقود هجوم الفريق بمفرده وسيكون معه فى التشكيلة لاعبون أقل منه نجومية وخبرة هم المهاجمان تويفونن وليوهان ايلماند، والحارسان اندرياس ايساكسون ويوهان ويلاند ولاعبو الوسط انديرس سفينسون وكيم كالشتروم والمدافع المخضرم اولوف ميلبرج.
ويرى ايريك هامرين مدرب السويد أن فريقه به أفضل تشكيلة فى العالم تستطيع أن تحقق نتيجة إيجابية دون أن تغير أسلوب لعبها الذى يعتمد على طريقة لعب 4/2/3/1 مع وجود زلاتان ابراهيموفيتش بمفرده فى خط الهجوم ومنحه حرية إخراج أفضل ما لديه من مواهب.
