الإخوان المسلمين او حزب الحرية والعدالة أو التيار السياسي الاسلامي يجب أن يتحد مع الشارع اليوم إن لم يكن يجب أن يتحد معه منذ الأمس.. تحديدا لتتوحد الصفوف كلها على تأييد مرسي في الانتخابات الرئاسية للفوز بمقعد الرئاسة.. لان أى نتيجة أخرى للانتخابات الرئاسية لن تتحمل اي قوى سياسية نتائجها. ففي حالة خسارة محمد مرسي الانتخابات الرئاسية ستنزل كل القوى الثورية والتيارات السياسية للاعتصام رافضه نتيجة الانتخابات بينما من المتوقع أن يتغيب الاخوان المسلمين عن المشهد السياسي ليعقدوا صفقة سياسية مع شفيق وفي الغالب ستكون نتائجها عدم حل البرلمان والاعلان عن تأسيسية الدستور بشكل يتوازن مع طموحات شفيق والإخوان. وفي حالة الطعن بدستورية قانون العزل السياسي سنكون وقعنا في مأزق سياسي جديد وهو الاستفتاء على محمد مرسي "نعم - لا" وفي هذه الحالة بالطبع كل القوي السياسية ستقف ضده بمن فيهم السلفيون الذين يتحالفون اليوم مع الاخوان فقط للوقوف ضد وجه أحمد شفيق، وفي هذه الحالة ستعاد الانتخابات وتسقط جماعة الاخوان المسلمين أما اذا تم الحكم بعدم دستورية القانون الخاص بعزل كوادر النظام السابق ففي هذه الحالة ستتكرر العلاقة المتشابكة بين الحزب الوطني المنحل وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة . إذا فمن مصلحة الاخوان المسلمين اليوم ان تقدم الضمانات الكاملة في هذه المرحلة السياسية الخطرة التي نمر بها ويجب ان تتوافق مع القوى الوطنية الموجودة في الساحة السياسية الان من مرشحين سياسيين فازوا بكتل تصويتية كبيرة ويمثلون نبض الشارع الذي ثار على نظام مبارك الفاسد . فاذا كان المجلس الرئاسي المدني حلا او الدعم الكامل لمرسي مع توزيع المناصب السياسية على كل من صباحي- ابو الفتوح -البرادعي - خالد علي - عمرو موسي ليصبح كل منهم ممثلا عن الشعب داخل مؤسسة الرئاسة السياسية التي ستفرز خلال اربع سنوات أو ثماني سنوات على الاكثر نتائج سياسية يرضى عنها الشارع وكوادر سياسية يمكنها خوض التجربة الديمقراطية . فلنؤسس شكلا ديمقراطيا جديدا في مصر ولا نتقيد بالقيود الجامدة فلا شئ اسمه دستوري في الثورة لان الثورة تهدم القواعد الثابتة فما حدث أمس من مشاركة القوى السياسية تنديدا بالحكم القضائي غير قانوني وغير دستوري والخروج في مظاهرات وقطع الشوارع والميادين وتعطيل حركة السير غير قانوني وغير دستوري. وإذ اننا في حالة استثنائية فيا أيها الاخوان ويجب أن لا نبحث عن المصلحة الضيقة الصغيرة بل يجب أن ننضم للمطالب الشعبية للخلاص من النظام الذي افسد الحياة في مصر وألا نعود مرة اخرى للوراء ونتحول لمحظورة مرة اخرى وقوى وطنية ضيوف اساسيين في معتقلات التعذيب.