واشنطن:- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأربعاء 16 مايو، مقالا قالت فيه إن المعارضة في سوريا بدأت بتلقي كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية، والتي تدفع ثمنها دول الخليج العربية بالتنسيق مع أمريكا. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية تشديدهم على أن أمريكا لا تزود ولا تمول المعارضين بأسلحة فتاكة تشمل أسلحة مضادة للدبابات، ولكنها وسعت اتصالاتها مع قوات المعارضة المسلحة لتزويد دول الخليج بتقييم حول مصداقية المسلحين والبنى التحتية لمراكز القيادة والتحكم. وأشار ناشطون في المعارضة، والذين حذروا من نقص في ذخيرة المسلحين المعارضين قبل شهرين، إلى أن تدفق الأسلحة الذي يجري شراء معظمه في السوق السوداء من الدول المجاورة أو من عناصر في الجيش النظامي، ازداد بشكل كبير بعد قرار السعودية وقطر وغيرهما من دول الخليج بتخصيص ملايين الدولارات لتمويلهم كل شهر. وبينت الصحيفة أن المواد تخزن في دمشق وفي إدلب والزبداني. وقال مسئول في المعارضة السورية: "دخلت شحنات كبيرة". وأضاف: "بعض المناطق مليئة بالأسلحة". ونقلت الصحيفة عن ملهم الدروبي، عضو اللجنة التنفيذية في الإخوان المسلمين قوله إنهم فتحوا قناة توريد لتزويد المسلحين اعتمادا على أشخاص أثرياء وأموال من دول الخليج بما فيها السعودية وقطر. 75 قتيلا أمس إلى ذلك، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 75 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء برصاص قوات النظام، منهم 28 في خان شيخون بمحافظة إدلب وحدها، موضحة أن الجرحى والقتلى سقطوا عندما أطلق الجيش النظامي النار على مشيعين هناك بحضور المراقبين الأمميين. واتهم ناشطون الجيش بارتكاب مجزرة هناك أثناء زيارة المراقبين. وذكرت الهيئة العامة أن من بين القتلى ال75 ثلاث سيدات وأربعة أطفال وشيخا مسنا. وقال النقيب أحمد جيد العضو اليمني في فريق المراقبين بإدلب إن الرصاص انصب على المكان الذي كان يوجد به المراقبون في خان شيخون من كل صوب، وأضاف أن المراقبين هم بحماية المدنيين والجيش السوري الحر. في شأن متصل، استقال عضو بارز من المجلس الوطني السوري ليوجه ضربة جديدة للتنظيم المعارض الذي شهد استقالة عديد من كبار الشخصيات في الأشهر القليلة الماضية. وجاءت استقالة فواز تللو بعد ساعات من إعادة انتخاب الأمانة العامة للمجلس التي تضم 45 عضوا حضر منهم 33 عضوا برهان غليون رئيسا لفترة جديدة تستمر ثلاثة أشهر باجتماع عقد في روما. وقال تللو وهو أحد الليبراليين القلائل في المجلس الوطني إنه سيستقيل لأن المجلس يتجنب الإصلاح الديمقراطي ويقاوم الجهود الدولية لإعادة تنظيم نفسه وتوحيد المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.