ودع آلاف المشجعين يوم الخميس بيرماريو موروسيني -لاعب وسط ليفورنو الإيطالي- والذي لقي حتفه السبت الماضي إثر إصابته بأزمة قلبية في الملعب خلال مباراة فريقه أمام مضيفه بيسكارا بدوري الدرجة الثانية. وتجمع أكثر من عشرة آلاف شخص خارج كنيسة سان جريجوريو بارباريجو بمدينة بيرجامو الإيطالية لحضور مراسم جنازة موروسيني، فيما تجمعت أعداد هائلة من المشجعين واللاعبين والمسؤولين في مجال كرة القدم لتشييع جثمان اللاعب الذي توفي عن عمر يناهز 25 عاما. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية إن معظم المتوافدين على المدينة تابعوا مراسم الجنازة عبر شاشات عرض عملاقة وضعت إحداها في استاد نادي أتالانتا الذي بدأ فيه موروسيني مسيرته الكروية بفريق الشباب في النادي. وعلق المشيعون لافتات عديدة كتبت عليها عبارات الوداع مثل "الوداع يا مورو" و"ستبقى دوما في قلوبنا" و"بييرماريو، واحد منا"، قبل أن يصفق الآلاف ويلمسوا التابوت الذي تم لفه بقميص اللاعب الراحل والذي يحمل رقم 25، كما أطلق البعض الألعاب النارية ورددوا عبارات تشيد باللاعب. وكان في مقدمة الحضور جانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ونائبه ديمتريو ألبرتيني والمدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي. وقال برانديللي: "بعد هذه المأساة، يجب أن توجه كرة القدم لنفسها بعض الأسئلة، الدواء والوقاية الرياضية في إيطاليا في أفضل الحالات، ولكن ما زال هناك مجال لبعض التطوير". كما حضر مراسم الجنازة كل أعضاء فرق أندية ليفورنو وأتالانتا وأودينيزي الذي يمتلك اللاعب، إضافة إلى وفود عديدة من الأندية الأخرى. وفشلت الفحوص الطبية في تحديد سبب قاطع للوفاة بينما نقلت وكالة إنسا الإيطالية للأنباء عن كريستيان ديفيديو- مسؤول الخدمات الطبية- بعد إجراء التشريح قوله: "لا توجد علامات واضحة تسمح لنا بتحديد سبب الوفاة". وأضاف ديفيديو أن اختبارات إضافية ستكون مطلوبة بينها اختبارات للسموم. ويبحث المحققون لمعرفة إن كان تأخر سيارة الإسعاف بسبب وقوف سيارة شرطة في طريقها قد أدى لتأخر وصول المساعدة لإنقاذ موروسيني أم لا. وقال لويجي البوري ماسكيا -رئيس بلدية بيسكارا- في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن ضابط الشرطة المعني يخضع للتحقيق، وقد قبل تحمل "المسؤولية الكاملة"، في بيان مكتوب بسبب إيقاف سيارته في مكان منع وصول سيارة الإسعاف لعدة دقائق.