باريس:- اعتقلت قوات خاصة من الشرطة الفرنسية 10 أشخاص يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون في مداهمات جرت في وقت مبكر اليوم الأربعاء في عدة مدن، واستمرت لساعات طويلة. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق بأن العملية تستهدف أشخاصا يشتبه في أنهم زاروا أفغانستان أو باكستان أو يعتزمون زيارة هذين البلدين للانخراط في الجهاد. وشملت حملة المداهمات مدينة روبي بشمالي فرنسا، وأحياء بمرسيليا (جنوب)، وأفاد مصدر في الشرطة بأن المداهمات تجري أيضا في الجنوب والجنوب الغربي، في كاربنتراس، وفالانس، وبو، ولوت-اي-جارون. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن 20 شرطيا مقنعا اقتحموا في وقت مبكر من صباح اليوم -ومن دون إحداث جلبة- بناية صغيرة من ثلاثة طوابق بحي سكني في روبي قريب من حي ألما الشعبي، وحضر العملية نحو 10 صحفيين. وأفاد صحفيون بأن الشرطة نفذت عملية أخرى في نفس الوقت تقريبا على مسافة شارعين من هناك. وفي أحياء مرسيليا الشمالية عملية أخرى نفذت بشكل هادئ في حي كاليستي الشعبي. وتجرى العملية في إطار تحقيق تمهيدي من نيابة باريس المتخصصة في مكافحة "الإرهاب" أوكل إلى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية. وتأتي الحملة التي بدأت اليوم بعد أقل من أسبوع على اعتقال عناصر من جماعة "فرسان العزة" السلفية في 30 مارس، وقد أحيل 13 منهم على القضاء مساء أمس الثلاثاء لملاحقتهم بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل عصابة أشرار على علاقة بعملية "إرهابية". والتحقيقان غير مرتبطين ببعضهما البعض لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح لولاية جديدة حذر من أن عمليات الشرطة في الأوساط الإسلامية المتطرفة "ستستمر"، بعد الصدمة التي أحدثتها الهجمات التي ارتكبها محمد مراح باسم القاعدة في تولوز ومونتوبان وقتل فيها 7 أشخاص.