حول المنتخب المصري تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على نظيره الأوغندي وديا في المباراة التي أقيمت على ملعب نادي المريخ في أم درمان في افتتاح مباريات مصر الودية استعدادا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014 في يونيو المقبل. والمباراة هي الأولى للمنتخب المصري في وجود نجوم الأهلي والزمالك منذ توقف النشاط الكروي في مصر عقب مذبحة بورسعيد، علما بأن لاعبي الأهلي والزمالك وإنبي سيعودون للقاهرة لارتباطهم بخوض مباريات الإياب في دور ال 32 لدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية مع أنديتهم. بدأ المنتخب المصري المباراة معتمدا على عدد من نجوم الحرس القديم بتواجد عصام الحضري في حراسة المرمى وأمامه محمود فتح الله ومحمد نجيب وأحمد فتحي ومحمد عبد الشافي في الدفاع، وشغل إبراهيم صلاح وحسام غالي مركز الوسط المدافع خلف محمد أبو تريكة ووليد سليمان وشيكابالا، ورأس حربة وحيد هو أحمد حسن مكي. وفرض المنتخب المصري سيطرته النسبية على مجريات اللعب معظم أحداث الشوط دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أوغندا، ومن خطأ بين عصام الحضري ومحمود فتح الله يتقدم منتخب أوغندا بهدف على عكس اتجاه اللعب في الدقيقة 34، لينشط المنتخب المصري نسبيا ويظهر أمام مرمى الخصم بكرة رأسية لمحمود فتح الله في الدقيقة الأخيرة من الشوط. وخرج الحضري مصابا في قرب نهاية الشوط ودخل أحمد الشناوي بدلا منه ويتسلم محمد أبو تريكة شارة القيادة. ومع بداية الشوط الثاني استمرت السيطرة المصرية إلا أن الأداء المتسرع عاب اللاعبين وقط مكي في مصيدة التسلل لأكثر من مرة، ويجري برادلي ثلاثية تغييرات دفعة واحدة بدخول أحمد حجازي ومحمد النني ومحمد صلاح بدلا من محمد نجيب وإبراهيم صلاح ووليد سليمان. ويكافئ صلاح برادلي بتسجيل هدف التعادل الرائع من أول لمسة بعد تلقيه تمريرة سحرية من شيكابالا انفرد على إثرها بالمرمى ووضع الكرة ببراعة في الشباك. وكاد صلاح أن يحرز الهدف الثاني بنفس الجملة لولا وقوعه في التسلل أيضا، ويخرج أحمد حسن مكي ويدخل أحمد عبد الظاهر بدلا منه، ويستمر النشاط الهجومي لمنتخب مصر ويسدد شيكابالا ضعيفة في يد الحارس بعد فاصل من التمريرات. ويتباطأ عبد الظاهر وشيكابالا لأكثر من مرة في إنهاء الهجمة داخل منطقة جزاء أوغندا قبل 10 دقائق من النهاية، ويخرج شيكا ويدخل أحمد تمساح كرأس حربة ثان بجوار أحمد عبد الظاهر. ويستمر الضغط المصري على مرمى أوغندا القانع جدا بالتعادل، إلى أن يسجل القائد محمد أبو تريكة هدف الصدمة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من رأسية متقنة حول بها عرضية البديل أحمد تمساح داخل الشباك. ويهدر صلاح فرصة الثلاثية بعد تلقيه تمريرة طويلة رائعة من حسام غالي حولها بلمسة واحد بجانب القائم الأيسر بقليل، ويطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلنا فوزا معنويا لنجوم المنتخب المصري قبل خوض منافسات دوري الأبطال.