سياتل : - قال المحامي الموكل بالدفاع عن الجندي الأمريكي المتهم بقتل 16 مدنيا افغانيا في اطلاق نار عشوائي إن موكله انتابته اضطرابات ذهنية بسبب اضطراره للخدمة العسكرية للمرة الرابعة في منطقة حرب وانه ربما يكون يعاني من التوتر بعد ان شاهد زملاءه الجرحى. وقال المحامي جون هنري براون من سياتل يوم الخميس إن موكله وهو صف ضابط بدرجة سارجنت يبلغ من العمر 38 عاما ومتهم بقتل اطفال وكبار كان قد اصيب مرتين في ثلاث مناطق للحرب بالعراق وكان قد ابلغ بانه لن يخدم مرة اخرى في مناطق حروب. وقال براون في مؤتمر صحفي في سياتل "تم اخطاره هو وأفراد أسرته بانتهاء مهام خدمته بالشرق الاوسط. واستقر في وجدان اسرته انه لن يعاد تكليفه بمهمة عسكرية." واضاف "تغير هذا الامر فعلا بين عشية وضحاها. لذا فانني اعتقد ان من الانصاف القول انه واسرته ليسوا سعداء بتكليفه مجددا بمهمة عسكرية." وقال مسؤول أمريكي لم ينشر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز ان القتل جاء نتيجة "لمجموعة من العوامل منها الاجهاد والخمر وأمور اسرية." وسئل براون عن هذا التقرير الصحفي فقال انه لا يدري شيئا عن الخمر واعترف بان الاجهاد احد العوامل الا انه وصف الحديث عن الامور الاسرية بانه "هراء." وقال براون انه ناقش مع موكله التفاصيل الخاصة بالحادث لكنه اضاف ان الوحدة العسكرية لموكله منيت بخسائر بشرية في نفس وقت الحادث تقريبا.واضاف "لست ادري ان كنت اصفهم بانهم اصدقاء الا ان افرادا اخرين بهذه القاعدة لحقت بهم اصابات خطيرة و/أو قتلوا قبيل هذه المزاعم بفترة وجيزة." ولم يخض براون في التفاصيل الخاصة بهوية موكله او حالته واكتفى بالقول انه اصلا من منطقة الغرب الامريكي الاوسط وانه الان أكثر احساسا بالصدمة من اي وقت اخر. وقال براون انه جرت مناقشة عقوبة الاعدام مع محامين عسكريين وانها لاتزال خيارا محتملا مطروحا.ورفض اللفتنانت كولونيل جاري دينجرفيلد المتحدث باسم قاعدة لويس مكورد العسكرية التعقيب على القضية. وخدم الجندي لثلاث مهام عسكرية في العراق حيث أصيب في الرأس وفقد جزءا من قدمه. وقال براون انه لن يكشف عن التهم الموجهة لموكله او اسمه الا بعد اسابيع. المصدر : رويترز