القاهرة:- أكد السفير اشرف محمد حمدى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الاوروبي و غرب اوروبا و منسق الاتحاد من اجل المتوسط أن الجامعة العربية تبنت قرار في اجتماعها السبت الماضى بان احدى الدول العربية فى الاتحاد سوف تتولى عملية الرئاسة، موضحا انه مازالت هناك مشاورات بين الدول العربية للتوافق على اختيار الدولة العربية لرئاسة الاتحاد. وصرح السفير اشرف حمدى عقب لقائه بالسيد فتح الله السجلماسى سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط اليوم أن مصر فى نهاية الشهر الماضى اعلنت تخليها عن الرئاسة بعد توليها الرئاسة مشتركة مع فرنسا لمدة ثلاثة سنوات على الرغم من ان المدة القانونية كانت سنتين الا اننا اوفينا بكل تعهداتنا . واوضح ان فرنسا لم تعد حاليا رئيسة الاتحاد من اجل المتوسط من ناحية الشمال و أن جهاز التمثيل الخارجي الاوروبي تولى الرئاسة اعتبارا من اول الشهر الحالي. واضاف ان الامين العام الجديد للاتحاد من اجل المتوسط حضرالى مصر فى اول زيارة خارجية له لدولة عربية ليتعرف على الوزير محمد عمرو و لكي يشرح له رؤيته فى ادارة الاتحاد خلال الفترة القادمة خاصة ان الاتحاد يمر بفترة تغيرات و يحاول مواكبتها في العالم العربي فيما يتعلق بتمويل المشروعات التي ستطرح و فيما يتعلق بالمساعدة في تبني رؤية التوجه الاقتصادى و التغيرات التي تحدث فى العالم العربي بشكل عام. وردا على سؤال حول ما سيقدمه الاتحاد من اجل المتوسط لدول الربيع العربي قال السفير حمدي اننا نحاول حاليا تعديل مسارات الاتحاد و خاصة الاولويات التي تم الاتفاق عليها في قمة باريس و التى تتواكب مع الربيع العربي سواء في مساعدة المشاريع الصغيرة و المتوسطة في المشروعات الاقتصادية و التى تعود بالفائدة على دول الربيع العربي. وحول وجود خلافات بشان عضوية اسرائيل في هذا الاتحاد فاشار الى ان اسرائيل دولة عضو منذ البداية و لم يكن هناك اي خلاف .. موضحا بان الاتحاد بطبيعته لا يتناول اي امور سياسية الا فى جزء صغير فى اجتماعات كبار المسئولين..مشيرا بان الاتحاد هدفه الاساسي هو التعاون الاقتصادي و المشروعات الاقتصادية من خلال التعاون الاقليمي بشكل عام. وردا على ما كان يتردد منذ انشاء الاتحاد و خاصة من الجانب الاوروبي على انه "قد ولد ميتا قبل أن يبدأ"، فقال أن الظروف الاقليمية التى ولد فيها الاتحاد كانت صعبة جدا و لذلك كان فيها جزء كبير تم اخرجه بشكل سياسي. و اضاف اننا الان نحاول ان نعدل من مسار الاتحاد لكي يتوأم مع الاولويات الاقتصادية لدول الجنوب. وفيما يتعلق برفض البعض التعاون لوجود اسرائيل عضو فى هذا الاتحاد بسبب العمليات التى تتم في فلسطين ، قال انه لا توجد اي دولة من دول الاتحاد تتحفظ على وجود اسرائيل داخله لان الاتحاد يتميز بالتعاون من خلال المشروعات المشتركة الناتجة عن رغبة الدول ، مضيفا ان هناك مايسمى بالهندسة غير المتساوية. الجدير بالذكر ( ان الاتحاد من اجل المتوسط قد توقف عام 2009 بعد العدوان الغاشم على فلسطبن ) وتوقفت جميع المشاريع نظرا لرفض الدول العربية فى مشاريع مع اسرائيل.