القاهرة : - قضيت معكم أفضل سنوات مروا من حياتي، من أساءوا لي سامحتهم رغم أني كنت سببا في تكوينهم وإعلاء أسمائهم، وأعتذر لكل من لم أعطيه حق، أؤكد لكم أنه لا يوجد مكان يقف على أحد، علاقتي الانسانية بكم لن تنقطع" . بهذه الكلمات ألقى مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم خطاب التنحي كما سماه البعض، والذي أعلن فيه إستقالته النهائية من الجريدة والتي أرجعها لاستنفاذ التجربة ورغبته في تجربة مهنية جديدة. مصادر من داخل الجريدة مطلعة على أحداث الشهور الماضية واتي بدأ فيها مجدي الجلاد مفاوضات "الخروج" قالت لبوابة الشباب أن مجدي الجلاد حاول في البداية الضغط على الإدارة لتعديل عقده ورفع راتبه إلا أنها رفضت، فحاول رفع رواتب الصحفيين الموجودين في الجريدة إلا أن الإدارة رفضت أيضا، وكان وقتها قد اتفق مع محمد الأمين على إصدار جريدة يومية جديدة. المصدر المقرب من مجدي الجلاد قال أنه ظل على حيرة لفترة طويلة، حيث كان يفاضل بين المصري اليوم صاحبة الاسم المستقر وبين تجربة جديدة قد تكون فيها مغامرة، لكن " كما نجحت السي بي سي في أن تصبح في مقدمة القنوات في فترة طويلة فالتجربة يمكن أن تتكرر في الصحيفة طالما هناك المسئولون القادرون على ذلك وطالما هناك التمويل القادر على إجتذاب المهارات الصحفية للعمل في الجريدة" هكذا أقنع محمد الأمين مجدي الجلاد بقبول العمل في الجريدة الجديدة والتي كانت ستصدر تحت اسم "العاصمة" وتغير اسمها ل "الوطن". ووفقا لمصادر جريدة الاهرام ، فالجلاد طلب من إدارة المصري اليوم 5 ملايين جنيه مكافأة لنهاية الخدمة، ولكن الادارة رفضت الطلب واعتبرته مبالغا فيه إلا أن الجلاد قال أنه ساهم في أن تصبح المصري اليوم الجريدة المستقلة الأولى وبعد مشاورات استقر الطرفان على مبلغ 700 ألف جنيه، هذا وفي اللحظات الأخيرة عرض صلاح دياب مبلغ ترضية لمجدي الجلاد ليبقى في الجريدة وهو ما جعله يتردد مرة أخرى في تركها ولكنه حسم أمره في النهاية وذهب للوطن والذي يتردد أن راتبه الشهري فيه 200 ألف جنيه. ما هو مؤكد أن مجموعة من صفوة محرري المصري اليوم منهم محمود مسلم ومجموعته من محرري البرلمان وعلاء الغطريفي ومجموعته من قسم التحقيقات الاستقصائية عرض عليهم الانتقال للوطن مقابل ضعف راتبهم في المصري اليوم ويتردد أنهم قاموا بالتوقيع بالفعل على عقود انضمامهم للجريدة الوليدة والتي جهز لها مقر من طابقين بالمهندسين. وعن رئيس التحرير الجديد فقد قال عضو من مجلس الادارة إن رئيس التحرير سيأتي من صالة تحرير الجريدة، وهذا بعد الاشاعات التي تحدثت عن الاستعانة بالصحفي محمد أمين أو الإعلامي يسري فودة لرئاسة التحرير، ويعد أقوى المرشحين لخلافة الجلاد الآن هو محمد رضوان رئيس التحرير الأول في الجريدة إلا أن ما يضعف من موقفه هو خلافاته مع العضو المنتدب للشركة مالكة الجريدة.