شنّ الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، أحد أكبر الطرق في مصر في تصريحات خاصة لعدد من الصحفيين في لقائه بهم بمنزله بمنطقة السيدة زينب بوسط القاهرة القديمة، هجوما على شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وقال إنه يتحمل "المسؤولية عن الدماء التي سُفكت في ليبيا وسوريا". وانتقد موقف شيخ الأزهر المعارض للنظام السوري وتأييده الثورة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد. واتهم أبو العزائم الأنظمة التي تؤيد الثورة السورية "بالعمالة لصالح إسرائيل"، بل زاد أن وصفهم ب "اليهودية". وقال "تمنيت أن يذهب شيخ الأزهر إلى سوريا ليجمع الشمل بين الخارجين عن النظام وبين قادتهم، مثلما فعل بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني عندما ذهب بنفسه إلى رواندا في التسعينات وجمع القبائل النصرانية التي كانت تحارب بعضها، ونجحت جهوده في وقف القتال الدامي بينهم". واتهم القيادي الصوفي، شيخ الأزهر، بالمسؤولية عن الدماء العربية المسلمة التي سالت في ليبيا على يد حلف الناتو واقتتال الليبيين مع بعضهم، إضافة لتحمله مسؤولية الدماء التي تسفك الآن في سوريا لعدم سعيه إلى جمع المتقاتلين للتفاوض والجلوس مع بعضهم لحقن دماء السوريين. وواصل أبو العزائم إلقاء التهم على الجميع لتنال جماعة الإخوان المسلمين بمصر نصيبا من التهم، باعتبارها - من وجهة نظر أبو العزائم، "تقف وراء إشعال الحرب في سوريا للإطاحة بنظام الأسد للثأر من المجازر التي ارتكبها والده الراحل حافظ الأسد ضد أهالي مدينة حماة في بداية ثمانينيات القرن الماضي، بقمع الانتفاضة التي قادها الإخوان المسلمون مستخدما الطائرات والمدفعية لقمع الانتفاضة". وأضاف أبو العزائم أن "الحرب ضد نظام الأسد تقف وراءها أمريكا وإسرائيل للقضاء على حزب الله اللبناني الذي يحصل على السلاح المهرب من إيران من داخل الأراضي السورية، بعدما أثبت حزب الله أنه حائط صد منيع ضد إسرائيل"، مختتما تصريحاته بأن "انهيار حكم الأسد في سوريا سيؤدي إلى قيام إسرائيل بتهديد جميع الدول العربية"