طرابلس - وكالات:- أكد إبراهيم الدباشي نائب المندوب الليبي في الأممالمتحدة أن طرابلس لا تزال تطالب الدول التي لجأ إليها رموز نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بتسليمهم من أجل محاكمتهم على الأراضي الليبية. وقال الدباشي ان كل المسؤولين السابقين في نظام القذافي المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في ليبيا، وأضاف أن الدول التي لجأ إليها أولئك المسؤولين "حتما ملزمة بتسليمهم إلى السلطات الليبية عندما تطلبهم وتكون مستعدة لاستقبالهم". ومن جهته، قال الخبير الاستراتيجي التونسي في مركز الدراسات المستقبلية في باريس أبو بكر الصغير إن قضية رئيس الوزراء الليبي السابق "تشكل قضية حرجة بين تونس وليبيا"، واكد عن اعتقاده بأن "القضية شائكة إلى حد كبير، وأن الإخوة الليبيين متمسكون بهذا التسليم ويلحّون عليه بشكل كبير". وأوضح الصغير أن "هناك أخبارا عن رسائل في ذلك الاتجاه"، مشيرا إلى أنها "تكثفت خلال الفترة الأخيرة بما يمكن أن يرضي على الأقل الرأي العام الليبي الداخلي"، وقال إن ضغوطا تفرض على تونس لعدم تسليم البغدادي إلى طرابلس، وأضاف أن "ما هو جديد في تونس وبعد التعبئة التي قامت بها عدة جمعيات حقوقية أن السلطة السياسية الحاكمة اليوم في البلاد تراجعت عن حل قرار التسليم واشترطت جملة من المسائل هي أقرب لمسألة حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بضمان محاكمة عادلة وتوفر الظروف الطبيعية لحصول ذلك هناك في طرابلس". إلا أن الدباشي نائب المندوب الليبي في الأممالمتحدة، يرى ان الحكومة التونسية ملزمة بتسليم البغدادي إلى السلطات الليبية، وأضاف "من حق السلطات التونسية أن تكون لديها تطمينات بأن البغدادي المحمودي سيعامل معاملة وفقا للقانون وتحترم حقوقه كإنسان". لكنه أضاف أن "السلطات التونسية ملزمة بحكم الاتفاقيات بين البلدين بأن تسلم المطلوبين الليبيين إلى الحكومة الليبية". واعتقل المحمودي في ال21 سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربيةلتونس مع الجزائر، وصدر حكم بسجنه بتهمة اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.