عمان:- قال ناصر جودة وزير خارجية الأردن يوم الخميس إن المملكة سحبت أعضاءها من بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا مضيفا أن القرار اتخذ قبل عدة أيام عندما جرى تعليق عمل البعثة. بينما أغلقت القوات السورية الساحات العامة في حماة بعد أن سكب سكان الطلاء الأحمر على الأرض في رمز للدماء لإحياء الذكرى الثلاثين للمذبحة التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار الأسد خلال انتفاضة على حكمه في الثمانينات. وقال جودة إن الأردن سحب مراقبيه تمشيا مع قرار الجامعة العربية. وكانت الجامعة قالت يوم السبت إنها علقت عمل بعثتها في سوريا بسبب تصاعد العنف لكنها لم تعلن رسميا بعد انتهاء المهمة. وفي حماة، قال نشطاء إن سيارات الإطفاء أزالت الطلاء الذي سكب على الارض ليل يوم الاربعاء لإحياء ذكرى الهجوم على حماة عام 1982 بعد اندلاع انتفاضة إسلامية ضد حكم حافظ الأسد مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل. وقال سكان إن الدبابات سدت الساحات الرئيسية في المدينة لمنع المظاهرات. وقال نشط في حماة "يريدون طمس الذكرى ولا يريدوننا أن نتذكر... لكننا لن نقبل هذا". جاءت تلك الخطوة من جانب السكان في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار تعتبره غير مقبول يطرح على مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وأوضحت أنها تريد منع التدخل في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا بسبب قمع الاسد للاحتجاجات المستمرة منذ 11 شهرا. وأسفر العنف السياسي في سوريا عن مقتل 5 آلاف شخص مؤخرا ويقول نشطاء إن قوات الأسد كثفت من العمليات في أنحاء البلاد بعد أن قضت فيما يبدو على قوات معارضة نقلت المعركة إلى مشارف العاصمة دمشق.