موسكو : - قال مسؤول كبير في الكرملين إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس السوري بشار الاسد فاتحا الباب بذلك أمام تغير الموقف الروسي. وموسكو من بين الحلفاء القليلين الباقين للاسد وتقاوم الضغوط لمطالبته بالتنحي وانضمت الى الصين في عرقلة قرار لمجلس الامن الدولي كان من شأنه ادانة حملة قمع المحتجين التي قتل فيها الاف المدنيين. لكن وكالة ايتار تاس للانباء نقلت عن ميخائيل مارجيلوف وهو مشرع بارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيدف الى افريقيا وقام أيضا بدور في العمل الدبلوماسي بشأن سوريا قوله ان روسيا لم يعد في جعبتها شيء على الصعيد الدبلوماسي. ونقلت الوكالة الحكومية عنه قوله "استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الامن الدولي كان اخر أداة للسماح للرئيس بشار الاسد بالحفاظ على الوضع القائم على الساحة الدولية." وأضاف مارجيلوف وهو أيضا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد وهو المجلس الاعلى بالبرلمان ان الفيتو "كان اشارة جادة للرئيس من روسيا... هذا الفيتو استنفد ما في جعبتنا من مثل هذه الموارد." وقال انه ينبغي للاسد "ان يقرأ هذا الموقف بوضوح.. الاصلاحات وانهاء العنف والانتخابات الحرة.. هذا هو ما ينبغي أن تفعله القيادة السورية فورا اليوم." وحثت روسيا الاسد مرارا على تنفيذ اصلاحات بوتيرة اسرع لكنها عارضت العقوبات كوسيلة للضغط. وطرحت روسيا مسودة قرار على شركائها في مجلس الامن العام الماضي لكن دبلوماسيين غربيين اتهموا روسيا بالتقاعس عن التفاوض بجدية في محاولة لاتاحة الوقت أمام دمشق. وزاد الضغط على الاسد بعدما طالبته الجامعة العربية بالتنحي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ورفضت سوريا الطلب ولم تعلق روسيا بشأنه. المصدر : رويترز