كشفت سميرة إبراهيم محمد (25 عاما) التي كانت تعمل مديرة تسويق في احدى الشركات الخاصة عن تفاصيل جديدة في قضية اعتقالها وإجبارها على الكشف عن عذريتها . وقالت وفقا لجريدة الانباء إنها كانت تشارك في تظاهرات ضد المجلس العسكري للمطالبة بمحاكمة رموز النظام السابق، وتسليم السلطة للمدنيين، في يوم 9 مارس، وجرى اعتقالها في المتحف المصري المطل على ميدان التحرير، وتعرضت للتعذيب، وأضافت أنها تعرضت للصعق بالكهرباء. وقالت سميرة في فيديو وثقته منظمة هيومان رايتس المدافعة عن حقوق الإنسان، ان لواء في الجيش قال لآخر، وهو يشير إليها وزميلاتها من المتظاهرات المعتقلات "البنات دى إحنا عارفينها، دول بتوع مظاهرات، إحنا هنروحهم ونخليهم مينزلوش التحرير تاني، احنا جايبينهم من بيت دعارة". في تهديد واضح بتلفيق تهم ممارسة البغاء إليهن. وتابعت سميرة ساردة بعضا مما تعرضت له هي وزميلاتها من انتهاكات قائلة: "كانوا بيكهربونا، ويدلقوا (يسكبون) علينا ميه، ويشتمونا بألفاظ مقززة، وكان فيه ناس بتضربك بالجزمة"، بيندمونا على ان نزلنا يوم 25، وعاملنا ثورة. ساعتها أتاكدت إن دي نهاية الثورة". واستطردت: وضعوا معنا في حافلة ضخمة مجموعة بنات يرتدون عبايات سوداء، طلعوهم من المتحف وسطينا البنات، وكانت البنات بتشتم في ضباط الجيش بألفاظ مقززة جدا، وجابوا زجاجات ملوتوف وبدأوا يصورونا معهم على أن احنا بنات بلطجة ودعارة. وبيتنا في الأتوبيس واللي كان على لسانهم أنتم خربتوا البلد، أنتم عايزين ايه، وتسلمنا أربع عساكر يضربوا فينا طوال الليل، وبعدين وصلنا السجن الحربي". وكشفت سميرة أن صورة الرئيس السابق حسني مبارك، كانت معلقة بالسجن الحربي، أثناء شهر مارس الماضي، وقالت: "الصورة استفزتني، وسألت الضابط لو سمحت هيا الصورة دي بتعمل ايه هنا؟ فقال لي: وأنت مالك احنا بنحبه انتوا مش عايزينه يبقى الريس بتعكو احنا عايزينه يبقى بتعنا". وعن انتهاكات كشف العذرية، أوضحت سميرة أن إحدى السيدات التابعة للجيش طلبت منها خلع ملابسها، وكانت الغرفة التي تقف بها المتظاهرات مشرعة الأبواب والشبابيك، ولما رفضن أدخلت عليهن جنودا، واعتدى أحدهم عليها بالضرب. وقالت: "اضطريت أخلع وبعدين اللي على الشباك واقفين عملين يضحكوا ويتغمزوا علينا، وكانوا عساكر على ضباط. أنا يوميها أتمنيت الموت، مهما حكيت مش هقدر، وياريت اكتفوا بكده وبس خرجونا، وقسمونا مجموعتين كل مجموعة في زنزانة. اتذلينا، واتمنينا الموت. وبعدين لقيتها بتقولي اخلعي عشان البيه هيكشف عليكي، وبعدين خلعت البنطلون. وبعدما كشف قالي تعالي امضي انك بنت. وأشارت سميرة إلى أنه تم توجيه تهما أخرى إليهن، منها: محاولة اعتداء على ضباط جيش أثناء عملهم، وحمل أسلحة بيضاء، وكسر حظر التجوال، وتعطيل حركة المرور. مؤكدة أن حكما بالسجن صدر ضدها مع إيقاف التنفيذ. ولفتت سميرة الى أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام منذ ذلك الحين، ولكن لم يتم التحقيق فيه، الأمر الذي دعا عدة منظمات حقوقية لإقامة دعويين نيابة عن سميرة أمام القضاء الإداري، للطعن في عدم اتخاذ الجيش للإجراءات اللازمة حيال القضية. وسوف تنظر في 29 نوفمبر. وطالبت المنظمات في القضية الثانية بإحالة الدعوى المدنية التي أقامتها إلى القضاء العسكري، ومن المقرر النظر في تلك القضية في 13 ديسمبر المقبل.