أوضح المخرج محمد عادل أنه بدأ فى تصوير فيلمه الجديد "الملحد" وهو أول فيلم طويل يناقش قضية الإلحاد، مؤكداً أن الفيلم يحاول تقديم نوعية جديدة من الافلام الدينية الحديثة بشكل دينى صحيح بعيدا عن اى تيارات دينية سياسية، فهو فيلم دينى مستقل يناقش قضية الالحاد فى مصر واقتناع البعض بعدم وجود الله. كما أوضح عادل أن بطل الفيلم هو نجل اكبر داعية إسلامى غير أزهري ووالده من أهم أسباب اتجاهه للإلحاد بعد ان أشعره بأن الدين قيد من القيود. وأشار عادل إلى أن فكرة الفيلم جاءته بعدما لاحظ أن نسبة الملحدين فى مصر فى تزايد ملحوظ، وأنهم ينادون بالاعتراف بهم وبحقوقهم وهو ما تفاجأ به من خلال موقع على الانترنت يضم أكثر من مليون ملحد اغلبهم يتسترون وراء العلمانية ولا يعلنون عن الحادهم أمام الناس وذلك فى ظل غياب كامل لدور الشيوخ والقساوسة فى الحد من هذا التزايد الرهيب وانشغالهم بقضايا أخرى. وقال عادل إن بطلات العمل سيظهرن بالحجاب حتى تستطيع فئات المشاهدين كافة من متابعة العمل دون تحفظ، موضحا أن موقفه تجاه قضية الإلحاد واضح فى سياق الفيلم وهو أنه ضده تماما، مؤكدا أنه يتعاون مع رجال دين من أجل مراجعة كافة مشاهد الفيلم ووضع الحجج والبراهين القوية التى تثبت وجود الله سبحانه وتعالى، موضحا أنه لا يتوقع هجوما من قبل السلفيين والإخوان لأن الفيلم يهاجم فكرة الإلحاد والملحدين، مشيرا إلى أنه تعود على فكرة الهجوم قبل عرض الفيلم وهو ما واجهه خلال تصويره فيلم "سكس" وهو الفيلم الذى قوبل بهجوم شديد قبل عرضه وتلقى فريق العمل هجوما شديدا ووصفوا بأنهم فسقه ويريدون إفساد المجتمع، وكذلك مسرحية حكومة طره والتى تعرض فيها لاتهام البعض بركوب موجة الثورة ومحاولة الانتفاع من مكتسباتها. من ناحية اخرى أكد عادل أن ميزانية العمل ستكون ميزانية مفتوحة ولن يبخل بأى مبالغ فى سبيل خروج الفيلم إلى النور، مطالبا من النقابة وجهاز الرقابة الوقوف بجانبه أمام أى أزمة قد تعترض طريق الفيلم فى ظهوره إلى النور. الفيلم من تأليف نادر محمد وتصوير أحمد ربيع وفكرة وإخراج محمد عادل، ويقوم بدور البطولة فيه الفنان الشاب محمد عبد العزيز ومحمد هشام وأحمد مجدى وجار اختيار البطولة النسائية، وتشارك فيه مجموعة من النجوم كضيوف شرف.