بغداد:- ارتفعت حصيلة قتلى الانفجارات التي ضربت أماكن متفرقة في بغداد يوم الاربعاء إلى 21 قتيلا وأكثر من 70 جريحا. وكانت مصادر في الداخلية العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات من بينها هجومان انتحاريان بسياراتين مفخختين استهدفا مركزين للشرطة في بغداد. وقع الانفجاران في حوالي الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، وانفجرت السيارة الأولى التي يقودها انتحاري قرب مركز شرطة العلوية في منطقة الكرادة وسط بغداد فيما استهدفت السيارة الثانية مركز شرطة الحرية شمال بغداد. وأفادت وزارة الداخلية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 اخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الإعلام. وفي هجوم منفصل قتل أحد المارة وأصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا يقل عميد في الجيش العراقي أثناء مروره بمنطقة الحرية شمال غربي بغداد. وتعرضت إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في حي الجهاد غربي بغداد إلى إطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت مما أدى إلى إصابة عنصرين من عناصر الشرطة. كما أسفر انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة ضابط برتبة كبيرة في الداخلية العراقية في منطقة الصليخ عن إصابته بجروح خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى. وتمثل عودة الهجمات الانتحارية إلى العاصمة العراقية تطورا مقلقا حتى بالمعايير العراقية. إذ كانت عمليات العنف قد انخفضت نسبيا في السنتين الأخيرتين بعد أن كانت وصلت إلى ذروتها في عمليات العنف الطائفي التي سادت في الأعوام 2006 و2007. ويأتي هذا التصعيد بينما تستعد بقية القوات الأمريكية في العراق للانسحاب أواخر هذا العام، على تترك بعضا منها لأغراض تدريب الجيش والقوات الأمنية العراقية.