فى لقاءه بالإعلامية منى الشاذلى أمس ببرنامج العاشرة مساء ، أكد الدكتور حازم الببلاوى -نائب رئيس الوزراء وزير المالية- أن الأسباب الإقتصادية التى تمر بها مصر فى الفترة الحالية ليست السبب فى تقديم استقالته وقال إنه سيعود إلى عمله لأن المجلس العسكرى رفض الإستقالة لكنه فى الوقت نفسه لم يسحبها وهى قائمة لعدة أيام للتفكير لإتخاذ ما يراه قرارا صحيح للبلاد ولنفسه. وقال الببلاوى إنه يشعر بالمسئولية تجاه أحداث ماسبيرو التى وقعت الأحد وإن لم يكن المخطئ أو المسئول عنها. واضاف أنه عرض أثناء إجتماع مجلس الوزراء الإثنين أن يتقدم المجلس بالكامل باستقالته للمجلس العسكرى لأن الحكومة قصرت فى تحقيق أهم شئ وهو الأمن والذى يأتى قبل الحرية والاقتصاد، رافضا ان يكون قراره مراوغة. وقال " أعتقد الظروف أكبر من الحكومة..نحن فى ظروف انتقالية وعدم استقرار..لكن على الأقل من باب الإحساس بمسئولية أنه عندما يختل الأمن لدرجة وقوع قتلى". وأشار الببلاوى إلى أنه التقى المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس العسكرى والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة الثلاثاء وأوضحوا له أن سبب رفضهم لاستقالته بسبب الوضع الاقتصادى الراهن وأنه له علاقات دولية واسعة، موضحا أنهم قدروا الأسباب السياسية التى دفعته لهذا القرار. واوضح الببلاوى أن الوضع الاقتصادى لا بأس به، موضحا أن جسم الاقتصاد سليم لكنه يحتاج إلى التمويل الذى يعانى من النقص، ضاربا المثل برؤؤس الأموال أو الاستثمارات المياشرة التى ارتفعت قبل الثورة ل 8 مليار وختفت الآن تقريبا، وكذا 10 مليارات أخرى كانت تدخل كاستثمار كل عام، مشيرا إلى ان الاستثمار متخوف من عدم الاستقرار وخاصة السياسى. وكان نائب حازم الببلاوي تقدم باستقالته من منصبه أمس إلا أن السفير محمد حجازى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أعلن رفض المجلس العسكرى قبول الإستقالة