طرابلس:- أفادت تقارير إخبارية يوم الاثنين أن الثوار الليبيين اضطروا إلى الانسحاب من مطار بني وليد الليلة الماضي بعدما تكبدوا خسائر بشرية كبيرة قدرها بعض الثوار بحوالي 17 قتيلا إضافة إلى 50 مصابا. وذكرت قناة "ليبيا الحرة" أن "قوات الجيش الوطني الليبي انسحبت من مطار بني وليد بعد دخوله يوم أمس الأحد من الجهة الجنوبية. ونقلت القناة عن قادة ميدانيين أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على المدينة، التي تتحصن فيها آخر كتائب العقيد الهارب معمر القذافي، وسط أنباء عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين. وأشارت تقارير ليبية إلى أن العديد من الشهداء سقطوا نتيجة التفاف لكتائب القذافي. وأرسلت مستشفيات المناطق القريبة نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإسعاف المصابين. وذكر نشطاء من بني وليد على مواقع التواصل الاجتماعي أن 10% من سكان بني وليد فقط لا يزالون بداخلها، وأوضحوا أن "الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء ليبيا وهناك مرتزقة من بلدان أخرى". وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الثوار أنهم حققوا مكاسب كبيرة في مدينة سرت حيث سيطروا على مركز مؤتمرات مدينة سرت "مجمع قاعات واجادوجو"، بعدما تحصنت فيها القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار. كما سيطرت قوات الثوار على مستشفى ابن سيناء المركزي وسط سرت والتي أفيد بأن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية.