خاض الثوار الليبيون معارك شرسة عقب تمكنهم من السيطرة على مطار مدينة سرت ومحيطه، حيث نجحوا في انتزاعم وادي جارفكبرى مناطق تجمع قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها معمر القذافي. ويخوض الثوار معارك شرسة لتأمين هذه المنطقة في انتظار اقتحام وسط المدينة الواقعة 450 كلم شرق طرابلس. وقال قائد ميداني في سرت إن الثوار يسيطرون على 70% من المدينة. ومن جهته أبلغ القيادي في الثوار بمدينة سرت أحمد الترهوني وكالة يونايتد برس إنترناشونال أن السيطرة الكاملة على المدينة باتت مسألة وقت فقط. وقال: "الثوار يعتقدون أن المعتصم نجل القذافي موجود داخل المدينة ويقود العمليات العسكرية، إلا أن القدرة القتالية القوية والتعزيزات الضخمة التي وصلت إلى الثوار ستكون كافية لحسم المعركة في أقرب وقت ممكن" إلى ذلك نفّذ مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذين يشنّون الهجوم على مدينة بني وليد، انسحابًا تكتيكيًا بعد توغل في قلب المدينة. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال قائد ميداني في المجلس الوطني الانتقالي طلب عدم الكشف عن اسمه: "لا يفيد بشيء الاحتفاظ بمواقع خلال الليل في بيئة معادية". وأضاف: "عدد كبير من القناصة المتحصنين في وسط بني وليد يشكلون خلال الليل تهديدا لرجاله". وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد نقلت عن مقاتلي المجلس الوطني الإنتقالي تأكيدهم أنهم سيطروا على مطار مدينة سرت الساحلية معقل القذافي بعدما دخلوها مساء أمس الخميس، بينما ذكرت قناة تلفزيون "ليبيا الحرة" الجمعة أن القتال في مدينة سرت الساحلية في ليبيا أسفر عن مقتل 12 من الثوار على الأقل وإصابة 59، مشيرة إلى أن الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد الليبي الهارب معمر القذافي وأن نجله المعتصم لا يزال بداخل سرت. وكان شهود عيان قد أكدوا أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي تدفقوا اليوم الجمعة على بلدة بني وليد بينما ترددت أصوات الانفجارات وإطلاق النيران في الوديان والتلال التي تحيط بالبلدة الواقعة الى الجنوب من طرابلس. مفكرة الاسلام "