أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة لكنه رفض ان يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع. وقال صالح لعدد من النواب واعضاء مجلس الشورى "كلام أننا نشتهي سلطة، انا ارفض السلطة وسأرفضها في الايام القادمة وسأتخلى عنها". واضاف "لكن هناك رجال من يمسكون السلطة، في هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين"، مضيفا "مستحيل ان هؤلاء يخربوا الوطن" في اشارة الى خصومه في المعارضة. ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الايام القادمة. وقال متوجها الى اعضاء المجلسين "ان شاء الله لنا لقاء خلال الايام القليلة القادمة لان نضع الشعب في حقيقة الامر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف... ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى الى اجتماع". وكان صالح اكد مرارا استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، الا انه لم يقم بذلك، كما سبق له وان اكد انه لن يغادر الرئاسة اذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة. قيادي في المعارضة اليمنية: اعلان صالح "فرقعة إعلامية" اكد القيادي في المعارضة البرلمانية اليمنية محمد الصبري لوكالة فرانس برس السبت ان اعلان الرئيس اليمني عن استعداده للتخلي عن السلطة في الايام القادمة "فرقعة اعلامية". وقال الصبري "هذه فرقعة اعلامية موجهة للخارج ويراد منها تضليل الراي العام" متسائلا "اذا كان الرئيس جادا لماذا لا يفعلها الليلة ويغادر". كما رأى الصبري في اعلان الرئيس علي عبدالله صالح "عملية استباقية للتقرير الذي سيقدمه الموفد الاممي جمال بن عمر الذي غادر اليمن وهو غاضب من الموقف الرسمي". كما اعتبر ان الرئيس يهدف الى "التغطية على الاهتمام الاعلامي بتوكل كرمان" التي حازت جائزة نوبل للسلام بسبب دورها القيادي في الانتفاضة السلمية ضد النظام اليمني. وكان الرئيس اليمني اعلن استعداده السبت للتخلي عن السلطة قائلا "كلام اننا نشتهي سلطة، انا ارفض السلطة وسأرفضها في الايام القادمة وسأتخلى عنها".