واشنطن:- قال مسئولون أمريكيون أن متشددين أمريكيين مثل أنور العولقي موضوعون على قائمة اغتيالات تعدها لجنة سرية من كبار المسئولين في الإدارة، ثم تبلغ الرئيس بقراراتها. وصرح مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون بأنه لا يوجد سجل لعمليات أو قرارات اللجنة التي تتبع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. كما لا يوجد أي قانون تشكلت بموجبه اللجنة أو تعمل وفقا لأحكامه. كانت هذه اللجنة وراء قرار إضافة العولقي وهو رجل دين أمريكي من أصل يمني له علاقات مزعومة مع القاعدة إلى قائمة الاغتيالات. وقتل العولقي خلال هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في اليمن الشهر الماضي. ودور الرئيس الأمريكي في الأمر أو التصديق على قرار باستهداف مواطن أمريكي هو غير واضح، ورفض تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض مناقشة أي شيء متعلق بعمل اللجنة . وقال مسئولون أمريكيون حاليون، وسابقون إنه على حد علمهم كان العولقي الأمريكي الوحيد، الذي وضع في قائمة الحكومة الأمريكية للاغتيال أو الاعتقال، بسبب تورطه المزعوم مع متشددين، ويقول البيت الأبيض إن العولقي كان شخصية بارزة في جناح القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وفي تحول له مغزى أصبح أوباما الذي شجب سلفه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لاستخدامه المفرط للقوة في "الحرب على الارهاب" عرضة للنقد في بعض الدوائر لاستخدامه نفس الأساليب، والتي من بينها مبررات قانونية سرية وتقييم مخابراتي لا يكشف عنه. وانتقد ليبراليون استخدام طائرة بلا طيار لقتل مواطن أمريكي، ووصفوه بانه جريمة ارتكبت خارج ساحات القضاء. كما انتقد المحافظون أوباما لرفضه الكشف عن الرأي القانوني لوزارة العدل الامريكية الذي قيل انه برر قتل العولقي. واتهموا أوباما بالنفاق مشيرين إلى إصرار حكومته على نشر الوثائق القانونية لحقبة بوش، والتي بررت استخدام أساليب استجواب قال كثيرون إنها تصل إلى حد التعذيب لكن الإدارة ترفض الآن نشر المنطق القانوني الذي جعلها تقتل مواطنًا أمريكيًا خارج الإطار القانوني المعتاد. وطلب مسؤولون عدم الكشف عن هوايتهم للتحدث في الأمر. وأكدوا أنه تم استشارة محامين من بينهم محامو وزارة العدل قبل إضافة العولقي لقائمة الاغتيالات. وقدموا نظريتين قانونيتين أولهما ان الكونجرس أقر مثل هذا التحرك حين أقر استخدام القوة العسكرية ضد المتشددين بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 وثانيهما أن القانون الدولي يقر هذا التحرك إذا كانت الدولة تدافع عن نفسها. وأكد مسؤولون أمريكيون أن مواطنا أمريكيا ثانيا هو سمير خان قتل في نفس الهجوم الذي قتل فيه العولقي. وخان هو رئيس تحرير مجلة (اينسباير) التي تصدر بالإنجليزية وتستخدمها القاعدة في جزيرة العرب للدعاية وتجنيد الاعضاء. وذكر المسؤولون أن خان لم يكن في قائمة الاغتيال، ولم يكن مستهدفا في هجوم الطائرة الأمريكية بلا طيار لكنه تواجد في المكان الخطأ في الوقت غير المناسب.