تنتظر الوداد البيضاوي المغربي مواجهة صعبة أمام ضيفه إنيمبا النيجيري في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم اليوم السبت، في حين يستهل الهلال السوداني قمته العربية مع الترجي التونسي على أرضه في أم درمان غدا الأحد. ولا شك بأن المواجهة ستكون صعبة للاعبي الوداد أمام إنيمبا بطل 2003 و2004، خصوصا وأن الوداد تأهل بصعوبة إلى نصف النهائي بعد حلوله وصيفا للمجموعة الثانية في ربع النهائي برصيد 7 نقاط، إذ حقق فوزا واحدا فقط في 6 مباريات، فتقدم على الأهلي المصري بفارق الأهداف، في حين ضرب إنيمبا بقوة وحجز بطاقته بسهولة بالغة من خلال فوزه في أربع مباريات وتعادله مرتين. ويأمل فريق "القلعة الحمراء" تعزيز حظوظه في معانقة لقبه الثاني في هذه المسابقة بعد الأول سنة 1992 والذي تحقق على حساب فريق الهلال السوداني. من جهته، تلقى إنيمبا ضربة موجعة قبل مواجهته مع الوداد، وذلك بعد خسارته بطولة كأس الاتحاد النيجيري أمام هارتلاند بهدف وحيد في لاجوس الأحد الماضي. وفي المباراة الثانية، يسعى الترجي التونسي إلى الاقتراب من اللقب الأغلى في القارة على مستوى الأندية بعدما خسر نهائي العام الماضي أمام مازيمبي الكونغولي، عندما يحل ضيفا على الهلال السوداني. وخاض الفريق التونسي ثلاثة نهائيات أعوام 1999 و2000 و2010 لكنه خسرها جميعا، وسيكون مصرا هذه المرة على قلب حظوظه وإحراز لقبه الثاني بعد 1994. وأحرز الترجي المركز الأول في المجموعة الثانية، مع فوزين وأربع تعادلات، وهو الوحيد الذي لم يخسر إلى جانب إنيمبا في ربع النهائي، في حين حل الهلال وصيفا لإنيمبا مع 8 نقاط في المجموعة الأولى. وتخلف عن تشكيلة الترجي إلى أم درمان، لاعب وسطه مجدي تراوي بداعي الإصابة والمدافع المالي إدريسا كوليبالي لأسباب تأديبية. وعلق نبيل معلول مدرب الترجي على غياب تراوي: "صحيح أن غياب لاعب في حجم مجدي تراوي يؤثر على أداء الفريق، لكن البدائل ستكون متوفرة في الفريق، والترجي قادر على بذل كل جهوده لتجاوز غياب تراوي وكذلك المدافع المالي كوليبالي". وقال معز بن شريفية حارس الترجي في مؤتمر صحفي: "سنسعى للمحافظة على شباكنا خالية من الأهداف مقابل التسجيل عندما نواجه الهلال السوداني لدعم فرصنا في التأهل للنهائي قبل لقاء العودة". وأضاف: "نتوقع أن يندفع المنافس للهجوم في أول ربع ساعة من المباراة سعيا وراء تسجيل هدف مبكر لكن فريقنا جاهز بشكل جيد للمواجهة." ورأى خالد القربي لاعب وسط الترجي أن السيطرة على وسط الملعب سيكون مفتاح النجاح في المباراة أمام الهلال. ويأمل الترجي تعويض إخفاقه في العام الماضي بعدما خسر 6-1 في مجموع مباراتي الدور النهائي أمام مازيمبي الكونغولي. أما الهلال، فيسعى إلى تحقيق ما هو أفضل من عام 1992، حين خسر نادي أم درمان أمام الوداد المغربي في النهائي. ويحصل بطل المسابقة على جائزة قدرها 1.4 مليون دولار أميركي، فيما يحصل الاتحاد الوطني للفريق الفائز على 75 ألف دولار، ويحصل وصيف البطل على 950 ألف دولار واتحاده الوطني على 50 ألف دولار.