واشنطن : - توقع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قيام شراكة بين بلاده ومصر يمكن ان تخلق 'محور قوة جديدا' في الشرق الأوسط في ظل تراجع التأثير الأمريكي على المنطقة. وقال أوغلو في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' قبيل توجهه إلى الأممالمتحدة، إن 'هذا المحور لن يكون ضد أي بلد آخر لا إسرائيل ولا إيران ولا أي بلد آخر، ولكن سيكون محورا للديمقراطية.. للديمقراطية الحقيقية'، وأضاف 'هذا هو ما نريده'. وأشار إلى أن المحور الجديد 'سيكون محور ديمقراطية لأكبر دولتين في منطقتنا، من الشمال حتى الجنوب، من البحر الأسود إلى وادي النيل في السودان'. وأتت تصريحات اوغلو، الذي يراه كثيرون مهندس السياسة الخارجية التي جعلت تركيا أحد أهم اللاعبين في العالم الإسلامي، بعد جولته ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وقادة اتراك آخرين الأسبوع الفائت ضمت تونس ومصر وليبيا التي شهدت ثورات شعبية هذه السنة. واعتبر الوزير التركي أن المحور الجديد الذي سيتشكل عن طريق الشراكة بين تركيا ومصر 'قوة للإستقرار في المنطقة'. وقال 'نريده من اجل التوازن الإقليمي للقوى، مصر قوية.. قوية جدا'. وأضاف أوغلو أن البعض قد يظن أن مصر وتركيا تتنافسان لكن هذا غير صحيح، 'انه قرارنا الإستراتيجي.. نريد مصر قوية الآن'. ولفت إلى الحاجة لاقتصاد قوي من أجل تحقيق الديمقراطية، متوقعاً أن تنمو استثمارات تركيا في مصر من 1.5 مليار دولار، إلى 5 مليارات خلال العامين المقبلين.وتوقع اوغلو أن تزيد المبادلات التجارية بين البلدين من 3.5 مليارات دولار إلى 5 مليارات بحلول نهاية عام 2012، وإلى 10 مليارات دولار بحلول العام 2015. وذكر انه جرى توقيع عقود بقيمة إجمالية تقارب المليار دولار خلال يوم واحد في مصر أثناء زيارة القادة الأتراك ووفد من 280 رجل أعمال تركيا لها. وعن تدهور العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، قال الوزير التركي إن إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية وصول العلاقات بين البلدين إلى شفير الانهيار. وقال 'لا يمكن لأحد لوم تركيا أو أي بلد آخر في المنطقة بشأن عزلتها (إسرائيل).. إنه قرار إسرائيل وحكومتها عزل انفسهم، وسيعزلون اكثر إن واصلوا سياستهم برفض أية اقتراحات'. واتهم اوغلو الرئيس السوري بشار الأسد بالكذب عليه، بعد ان قدّم المسؤولون الأتراك للحكومة السورية 'آخر فرصة' لإنقاذ السلطة عبر وقف القمع الوحشي للمعارضة. المصدر : وكالات