وكالات:- يؤكد شهود عيان أن عددا هائلا من المدرعات يطوق بلدة الرستن شمالي حمص بعد انشقاق عدد من الجنود، الأمر الذي أدى إلى نزوح عدد هائل من سكان المنطقة قبل تطويقها خشية اقتحامها من قبل قوات الأمن. وكان سكان ونشطاء قد أكدوا في وقت سابق أن قوة سورية مدرعة طوقت بلدة الرستن بعد انشقاق عشرات الجنود من المنطقة وذلك في أحدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة أثناء الثورة التي بدأت قبل 5 أشهر. ونشرت 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في الساعة الخامسة والنصف صباحا على مدخل الطريق الرئيسي للرستن على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص وبدأت في إطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على البلد. والرستن عادة هي مصدر مجندي الجيش الذي ينتمي أغلب أفراده العاديين إلى السنة ويهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. مظاهرات ليلية وعلى صعيد متصل، شملت المظاهرات الليلية العديد من المدن السورية فقد شهدت مدينة البوكمال وقوع قتلى بعدما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين وكذلك تم قصف مئذنة الجامع الكبير في البوكمال وحصار 15 شخصا فيه وإطلاق النار عليهم بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن المدينة، كذلك تم اقتحام بنك الدم بمستشفى المدينة وتخريبه. وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة فقد خرجت تظاهرات في حي المزة بدمشق. كما شهدت دوما والمعضمية وحرستا وعربين في ريف دمشق إطلاق نار كثيف على المتظاهرين، وشهدت حمص إطلاق نار كثيف في باب السباع والمريجة وباب الدريب وخرجت النساء في مظاهرة حاشدة في قرية البيضة في بانياس. في هذه الأثناء تستمر المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام حيث خرجت مظاهرة حاشدة من جامع الدقاق عقب صلاة العصر ومظاهرة منددة أخرى من مدينة إدلب بعد صلاة التراويح.