لندن:- أعلن ويليام هيج وزير الخارجية البريطانية يوم الاربعاء اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا. وقال هيج في مؤتمر صحفي إن بريطانيا ستتعامل مع المجلس الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة حاليا في ليبيا. وأعلن أن بلاده ستلغي تجميد 91 مليون جنيه استرليني (150 مليون دولار) من أرصدة النفط الليبي لمساعدة المجلس الانتقالي. وأكد وزير الخارجية البريطاني أنه لا حضور للقذافي مستقبل ليبيا. يأتي ذلك بعد إعلان قرار الحكومة البريطانية طرد جميع أفراد طاقم السفارة الليبية في العاصمة لندن. ويعتقد أن 8 دبلوماسيين موالين للقذافي لا يزالون في مبنى السفارة الليبية بعد 4 أشهر من مشاركة بريطانيا في حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد القوات الموالية للقذافي. وقال متحدث باسم الوزارة إن القائم بأعمال السفير الليبي قد استدعي إلى الخارجية حيث تم إبلاغه بالأمر. واضاف المتحدث أن هذه الخطوة تأتي اتساقا مع قرار الحكومة البريطانية قطع جميع علاقاتها مع القذافي فيما يزداد "انتشار" المجلس الوطني الانتقالي والمعارض للقذافي في أنحاء ليبيا متخذا من بنغازي مقرا له. انقسام من ناحية أخرى قال عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا إن أطراف الأزمة الليبية تظل على انقسامها حول كيفية إنهاء النزاع. وكان الخطيب قد زار بنغازي معقل المعارضة شرقي البلاد بعد زيارته للعاصمة الليبية طرابلس. ونقل بيان صادر عن الأممالمتحدة في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء قوله إن الجانبين يؤكدان رغبتهما في استمرار الاتصالات مع الأممالمتحدة بحثا عن حل". وكان رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قد ذكر أن طرابلس لن تتفاوض مع المتمردين حول وضع نهاية للقتال الدائر في البلاد ما لم يوقف الناتو الغارات الجوية التي يشنها على ليبيا. وأضاف المحمودي أن زعامة معمر القذافي ليست محل تفاوض. وقال رئيس الحكومة الليبية في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بالخطيب "يجب وقف هذا العدوان فورا، وإلا فلن نتمكن من إجراء حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا".