الخرطوم:- حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاثنين من أن منطقة أبيي المتنازع عليها يمكن أن تصبح سببا لصراع مع دولة جنوب السودان التي استقلت حديثا إذا لم تحترم الاتفاقات. وقال البشير لبرنامج (هارد توك) لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه يريد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن تغادر بلاده لكنه رحب بقرار طرحته أمريكا ووافق عليه الشهر الماضي بالإجماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنشر 4200 جندي إثيوبي في أبيي لمدة 6 أشهر. وقال البشير إن الإثيوبيين مفوضون بحفظ السلام في المنطقة ولذلك ترحب بهم الخرطوم. واستطرد أن الجانبين يرحبان بقوات حفظ السلام الإثيوبية لأنها قادرة على القيام بمهمتها على عكس القوات الحالية التي فشلت في الحفاظ على السلام في المنطقة. أبيي.. قد تكون سببا في حرب مقبلة وسيطرت الخرطوم على أبيي في 21 مايو وأرسلت دباباتها وقواتها إلى هناك مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من السكان وقوبل ذلك باستياء دولي. وانفصل جنوب السودان عن الشمال يوم السبت لكن على الجانبين الاتفاق على أبيي وإلى أيهما تنضم المنطقة مما يثير مخاوف من تجدد الصراع. وأكد البشير أن الخرطوم ستسحب قواتها إلى خارج أبيي فور وصول القوات الإثيوبية. وأمام الشمال والجنوب الكثير من القضايا التي تحتاج إلى اتفاق منها الحدود وأبيي وعائدات النفط الحيوية بالنسبة لاقتصاد البلدين. وسئل البشير عما إذا كانت قضية أبيي يمكن ان تؤدي الى اندلاع حرب بين البلدين فقال "قسمنا السودان" من أجل السلام والخرطوم حريصة على الحفاظ على السلام. وتحدث عن وجود بروتوكول بشأن أبيي يحكم الموقف إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام. وقال إن الخرطوم اضطرت في الماضي إلى القتال حين حاول الجنوب فرض واقع جديد. وحين سئل البشير عما إذا كان يتحمل مسئولية انفصال الجنوب رد بالإيجاب بشكل قاطع لكنه قال إن السلام يستحق دفع هذا الثمن.