عندما يقول "فريد الديب"، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، إن "مبارك" أيد الثورة و "سوزان" مظلومة، وسيناريو التوريث كان مجرد شائعات، أما "العادلي" فلم يطلق رصاصة حية على المتظاهرين.. يبقى شيء واحد لم يذكره "الديب" وهو أن كل الشعب المصري كان ولا يزال يتعاطى حبوباً للهلوثة مما صور له فساد مبارك وحاشيته وجعله يطالب بالقصاص منهم. أكد فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، أن ما كان يدور عن توريث الحكم لجمال مبارك "كان مجرد شائعات.. كان يروج لها المحيطون بمبارك وجمال من أجل الاستفادة منهما بأكبر قدر ممكن". وفي حوار مطول مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته الخميس، قال الديب إن مبارك كان على علم بما كان يحدث في ميدان التحرير أثناء الثورة، خاصة موقف وزارة الداخلية ووزيرها حبيب العادلي، وأضاف: "لم يكن هناك شيء خاف عنه، ولقد اختلف العادلي مع مبارك يوم الجمعة 28 يناير، وقال له إن "هناك عناصر أجنبية في الميدان سرقت السلاح من أقسام الشرطة وقوات (الشرطة) فرت لأن تعليمات سيادتك ألا يكون مع قوات الشرطة سلاح في الميدان وهذه هي النتيجة، شيل أنت بقى". والقوات التي نزلت لفض المظاهرات كان عددها محدودا.. نحو 50 ألفا فقط على مستوى جميع محافظات مصر، لأن العدد الإجمالي لقوات الأمن المركزي نحو 240 ألفا، وثلثا هذه القوة على الحدود الشرقية (بسيناء) لحماية مصر طبقا لاتفاقية كامب ديفيد". وأوضح الديب ما الذي كان يقصده بتصريحه لإحدى القنوات بأن مبارك "أيد الثورة"، وقال :"لم يكن في مطالب الشباب أبداً رحيل مبارك من السلطة، ولكن كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية.. هذا كان من حقهم، ولقد أيدها مبارك نفسه كتأييد لمطالب شباب الثورة، وقال هذا في خطابه الأول حينما أعلن من خلال جملة محددة قال فيها إن شباب الثورة على حق في ثورتهم وعلى حق في مطالبهم". وأكد أنه "وفقا لأحد أهم الشهود، وهو وزير الاستخبارات السابق عمر سليمان في القضية، فإن العناصر المندسة هذه هي عناصر مسلحة من حزب الله تسللت إلى مصر مع بداية الثورة والتقت بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بعمليات حرق وتدمير منظمة في وقت واحد لكل أقسام الشرطة وسرقة الأسلحة التي بها وفتح السجون بعد اقتحامها وإطلاق سراح مسجوني حزب الله الذين كان مقبوضا عليهم في مصر. ولقد شاهدناهم بعد ذلك بنحو الساعة على شاشات التليفزيون في غزة ولبنان، فضلا عن مسجونين جنائيين في منتهى الخطورة, نحو 30 ألف مسجون لإشاعة الفوضى والذعر بين الناس".