بعد الإعجاب الجماهيري الذي قوبل به خبر استضافة مهرجان "جميلة" الجزائري للنجمة اللبنانية إليسا والشاب خالد وكاظم الساهر، فوجئ رواد موقع الفيس بوك بحملة ضخمة تطالب بإلغاء المهرجان وعدم السماح لإليسا على وجه الخصوص بالغناء على أرض الجزائر. وركزت الحملة التي تحمل عنوان "ضد زيارة مطربات الفسق للجزائر نحن أولى بهذه الأموال"، على جمع عدد كبير من المناصرين للحملة للتوقيع على بيان يوجه إلى وزارة الثقافة الجزائرية، لإجبارها على إلغاء المهرجان ومنع استضافة إليسا في أي حفل جزائري. وهدد مؤسسو الحفلة برشق إليسا بالطماطم والبيض والحجارة في حالة ما أصرت الوزارة على قيام المهرجان، إلى جانب اعتصامهم أمام الوزارة وتنظيمهم لحركات احتجاجية حضارية وتوقيع عرائض بالاشتراك مع أئمة المساجد. وبرر الشباب حملته بعدة أسباب أولها حالة الفقر التي تعيشها بلادهم حالياً مما يعني أنهم أولى بهذه الأموال، وثانيها عدم تقبلهم لإليسا لأنها لم تقف معهم في ثورتهم، وثالثها تحريم الغناء شرعاً، وفي هذا الصدد قاموا بعرض فتاوى شرعية من الجزائر تحرم الغناء وتمنعه. ولم يتوقف الأمر عند حد التهديد، بل أكد عد من مؤسسي الصفحة أنهم اخترقوا بالفعل الموقعين الرسميين لاليسا، حيث كتبوا على صفحتهم: "عاجل الموقع الثاني لاليسا تعرض للإيقاف وأيضا كلمة شكر للهاكرز الجزائريين الذي قام بالعملية، واعتبروا ذلك تحذيرا لطيفا منهم لاليسا قبل قدومها لأرض الشهداء ". كذلك نشرت الصفحة عدة صور للتأكيد على مطالبهم كانت من بينها صورة قديمة لاليسا قاموا بتشويهها، وهو ما أثار غضب جمهور إليسا كثيراً، ودفعهم إلى تنظيم حملة لدعم مطربتهم المفضلة أمام هذا الهجوم.