صالح يتعافى في السعودية... وشباب الثورة يطالبون ب مجلس رئاسي انتقالي

الرياض:- بدأ الرئيس اليمني على عبد الله صالح يتعافى بعد جراحة أجريت له في المملكة العربية السعودية لاستخراج شظية من صدره في الوقت الذي تماسكت فيه هدنة بين قواته واتحاد قبلي، ووسط مطالبات شعبية بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي في البلاد.
ويفسر المحتجون غياب صالح على أنه علامة على ضعف قبضته على السلطة فقاموا بالاحتفال في شوارع صنعاء في إطار المظاهرات ضد الحكومة والتي بدأن منذ يناير الماضي.
أصيب صالح يوم الجمعة عندما أطلق صاروخ على قصر الرئاسة في صنعاء مما أدى الى قتل 7 آخرين، وإصابة أوثق مستشاريه، ويعالج صالح في مستشفى بالرياض.
وترك الرئيس اليمني العنيد خلفه كقائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس، وترك صالح اليمن فى وقت يشهد فيه عدم استقرار، وإن كان من أجل الرعاية الطبية قد يجعل من الصعب عليه الاحتفاظ بالسلطة.
الهدنة متماسكة
وبدت هدنة بين القوات الموالية لصالح وجماعة الأحمر زعيم قبائل حاشد متماسكة اليوم الاثنين مما يوفر بعض الراحة بعد أسبوعين من القتال في العاصمة سقط خلاله أكثر من 200 قتيل.
وأغضب صالح حلفاءه الأمريكيين والسعوديين السابقين الذين كانوا ينظرون إليه كشريك رئيسي في الجهود المبذولة لمكافحة جناح تنظيم القاعدة في اليمن المعروف باسم القاعدة في جزيرة العرب بتراجعه مرارا عن اتفاق توسطت فيه دول الخليج لترك السلطة مقابل عدم محاكمته.
الدعوة لمجلس رئاسي انتقالي.. والنضال مستمر
إلى ذلك، يطالب شباب الثورة الشعبية في اليمن بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لإدارة شئون البلاد وتشكيل حكومة بعد مغادرة الرئيس لتلقي العلاج.
ودعت اللجنة التنظيمية للشباب في بيان "كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية". كما دعوا إلى "تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم".
وأكد الشباب أنهم يحتفلون "بإنجاز أول أهداف ثورتهم وهو إقصاء صالح عن الحكم". إلا أنهم أكدوا على بدء "مرحلة جديدة من النضال السلمي" لذا تعهدوا بمواصلة اعتصاماتهم "حتى تتحقق كافة أهداف الثورة ومطالبها".