الأسكندرية:- شهدت مدينة الإسكندرية مساء أمس معركة ساخنة بين عدد كبير من شباب الثورة وآخرين ممن وصفوا بفلول الحزب الوطني، استخدمت فيها زجاجات المطهرات والديتول بحميع أنواعها، واستمرت حتى منتصف الليل. ففي منطقة محطة الرمل، دعا عدد من قيادات الحزب الوطني ولجنة السياسات لإنشاء مجلس وطني يضم في أغلبه أعضاء الحزب المنحل، بالإضافة إلى عدد غير قليل من المواطنين الذين لم يكونوا يعرفون أن المجلس يضم أعضاء سابقين بالوطني. وانتشر خبر اجتماع فلول الوطني كالنار في الهشيم بالإسكندرية، وهو ما قرر معه عدد من شباب الثورة بالإسكندرية الذهاب للاجتماع الذي أراد عدد من أعضاء الحزب المنحل من ورائه تشكيل مجلس وطني مواز للمجلس الذي كان الناشط الدكتور ممدوح حمزة قد دعا لتشكيله قبل شهر. وحال دخول عدد من شباب الثورة إلى قاعة الاجتماعات فوجئوا بالدكتور محمد السعدني -العضو البارز بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل- وعدد من أعضاء الحزب فقاموا برفع لافتات كانوا يحملونها معهم كتبوا عليها :"احترس الوطني يعود للحياة". وقام أحد الشباب باستخراج عدد من زجاجات المطهرات"الديتول" وهتف بصوت عال:"سنطهر الإسكندرية منكم أيها الفلول ..وعندها قامت معركة بين الحضور بعضهم البعض حيث اشتبك عدد من الحاضرين بحسن نية - ممن لم يعرفوا تبعية هذا المجلس للحزب الوطني- مع المنظمين واتهموهم بخداعهم ..كما قام أحد الحضور بالتهديد بالانتحار، حيث كان يتم عقد المؤتمر بالدور العاشر بإحدى القاعات الخاصة بمنطقة محطة الرمل..وتحول المجلس المزعوم إلى هرج ومرج وهرب جميع أعضاء الحزب الوطني منه. وفي سياق متصل، عقد المجلس الوطني والتابع للمجلس الرئيسي الذي دعا إليه الدكتور ممدوح حمزة ثاني اجتماعاته بإحدى القاعات بمنطقة سموحة، حيث تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني من عشرة أعضاء بكل دائرة انتخابية من الدوائر الإحدى عشر بالمدينة على أن يتم انتخاب واحد بكل دائرة؛ ليكون ممثلها بالمكتب التنفيذي للمجلس .. بالإضافة إلى أربعة من الشخصيات العامة ..وذلك بحسب اقتراح المحامي والناشط السياسي عبد الرحمن الجوهري الذي أدار الاجتماع، والذي حضره المئات من أعضاء المجلس الوطني بالإسكندرية منهم: أبو العز الحريري وهيثم الحريري وعبدالكريم قاسم وأحمد عراقي نصار ومحب عبود ومحمد البدرشيني ومئات النشطاء السياسيين من مختلف الأطياف السياسية والحزبية.