أحيا الفنان الكبير عمرو دياب الخميس الماضي حفلا جماهيريا كبيرا في الجامعة الأمريكية في أول حفل له بمصر عقب ثورة 25 يناير، حيث شهد الحفل حضورا كثيفا من فئة الشباب، الذين أثبتت أعدادهم الغفيرة أن شعبية الهضبة ما زالت كبيرة وأنه لم يتأثر بالهجوم الجماهيري عليه خلال فترة الثورة. الحفل شهد حضور الفنان كريم محسن الذي يرتبط بعلاقة صداقة قوية وتعاون فني مع الفنان تامر حسني، الأمر الذي أثار غضب وثورة الجماهير الحاضرة المعروفة بعدائها لتامر حسني، ولكن تم تهدئة الموقف، وعاد الجميع لمتابعة الحفل. وقد جُهز مسرح الحفل بشكل جديد؛ حيث بُني المسرح على أربعة مستويات، وثُبتت شاشات عرض كثيرة على المسرح. وقد لاحظ الجميع أن عمرو دياب حرص على تجنب الحديث عن الثورة خلال الحفل، حيث لم يوجه في كلمته للجمهور أي إشارة بخصوص الثورة، حتى إنه بدأ وصلته الغنائية بأغنية "أصلها بتفرق"، وليس "مصر قالت" كما توقع الكثيرون، وعندما حان الوقت لغنائها، اكتفى دياب بغناء المقطع الأخير فقط قائلا للجمهور: "أنا مش عايز حاجة من الأغنية دية غير آخر كوبليه، ومش هاغني غيره". وغنى قائلاً: "مصر قالت الحقيقة، في العزيمة والإرادة، هما دول سر الريادة، والعمل أفضل عبادة، تستحق 100 ثواب". كما حرص دياب على تقديم عدد من أغنياته القديمة التي طلبها الجمهور، مثل "رصيف نمرة خمسة"، و"أنا غيرت عنواني" و "ميال"، ثم عاد بعد ذلك ليشدو أغاني ألبومه القادم، وغنى منه "ناس بتحسب عمرها"، و"ألومك ليه"، كما غنى عددا من أغنياته التي لم يطرحها من قبل، وهي: "عارف حبيبي"، و"أنا غيرت خلاص عنواني"، و "مالي عينيا". واختتم عمرو دياب الحفل بغنائه "عيني وأنا شايفة"، و"أصلها بتفرق" التي قام بإعادة غنائها مرة أخرى بناء على طلب الجمهور المتكرر لها، قبل أن يتم تكريمه في ختام الحفل ومنحه درعا تكريميا من إدارة الجامعة التي شكرته على حضوره. وأعلن الهضبة لجمهوره أن ألبومه القادم لن يتم طرحه هذا الصيف، وإنما سيتأجل حتى عيد الفطر المقبل.