بعدما ربطت العديد من التقارير الإخبارية بين المدرب الشاب جوسيب جوارديولا الذي قاد نادي برشلونة الإسباني للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخ النادي والثانية في تاريخه كمدير فني وتوليه مسئولية عدد من كبريات الأندية الأوروبية مثل نادي تشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان وروما الإيطاليين, جاءت تقارير اليوم زاعمة أن المدرب الإسباني يفكر في قبول مغامرة تدريبية جديدة ومغرية في الشرق الأوسط. وادعت صحيفة "ماركا" واسعة الانتشار في إسبانيا أن المدير الفني للعملاق الكتالوني الفائز ببطولة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم بدأ التفكير بالفعل في قبول عرض خرافي من الاتحاد القطري لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب القطري مقابل راتب سنوي ضخم يبلغ 36 مليون يورو. وكان المدرب البالغ من العمر 40 عاماً قد كشف مؤخراً أن رحلته مع النادي الكتالوني قد شارفت على الانتهاء ما أشعل التكهنات حول مستقبله مع العملاق الإسباني حيث يتردد انه سيرحل عنه حال انتهاء عقده في صيف 2012. وقال تقرير الصحيفة الإسبانية إن لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني السابق قد يقرر الخلود إلى الراحة لفترة ستمتد إلى عام كامل بعد نهاية عقده مع برشلونة ثم سيبدأ مهامه كمدرب للمنتخب القطري الأول لكرة القدم بداية من عام 2013. ويتردد أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير دولة قطر يرى أن جوارديولا لاعب الوسط السابق هو المرشح المناسب للنهوض بكرة القدم القطرية وخاصة مع استضافة الدولة العربية الشقيقة لبطولة كأس العالم 2022, ما سيدفعه إلى رصد مبلغ ضخم كراتب سنوي لإغراء مدرب البرسا بتدريب منتخب بلاده. وكانت صحيفة "سبورت" المقربة من النادي الكتالوني قد فجرت نفس المفاجأة مطلع العام الجاري بعد أن كشفت في تقرير لها أن مسئولي الاتحاد القطري قد عرضوا علي جوارديولا راتبا سنويا يصل إلى 20 مليون يورو لتدريب المنتخب القطري. جدير بالذكر أن جوارديولا قد أمضى موسمين كلاعب ضمن صفوف نادي الأهلي القطري بداية من عام 2003 وحتى عام 2005 بالإضافة إلى أنه كان أحد سفراء الملف القطري لاستضافة بطولة كأس العالم 2022. يشار إلى أن صحيفة "ماركا" تعد إحدى الصحف المقربة من نادي ريال مدريد الغريم التقليدي والعتيد لنادي برشلونة وكان سير أليكس فيرجسون المدير الفني لنادي مانشستر يوناتد الإنجليزي قد هاجم الصحيفة موجهاً لها اتهامات بأنها "آلة ضخمة لدفع اللاعبين لعدم الاستقرار مع أنديتهم" تستخدمها إدارة النادي الملكي بعد محاولات النادي الإسباني لإغراء نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو بالرحيل عن ملعب الأولد ترافورد, فهل يكون تقرير الصحيفة اليوم محاولة منها إلى ضرب الاستقرار في نادي برشلونة أملاً في تفوق الريال عليه الموسم المقبل؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.