واشنطن:- عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجية إدارته للتغيير الديمقراطي في المنطقة العربية, وأعلن عن حزمة مساعدات لكل من مصر وتونس في مرحلة ما بعد الثورة. وقال الرئيس الأمريكي في خطاب مخصص للثورات العربية ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأمريكية "لأننا لا نود أن تكون مصر رهينة للديون المستحقة خلال الفترة الماضية قررنا إعفاء مصر من ديون بقيمة مليار دولار، وتقديم ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وكذلك بحث إنشاء صندوق للاستثمار في مصر". وأضاف أن الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات استثنائية, مشددا على أن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية. وتابع "زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما". كما شدد على أن مستقبل أمريكا مرتبط بهذه المنطقة. وأشاد الرئيس الأمريكي بثورتي مصر وتونس, وقال "الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام أمورها", مشيرا إلى أن السلطة هناك تتركز في أيدي عدد قليل للغاية من الأفراد. وقال أيضا إن الشهور الستة الماضية برهنت على أن استراتيجيات القمع لم تعد صالحة. وحذر من أن مساعي التغيير قد تتحول إلى صراع شرس على السلطة. كما تطرق أوباما إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وقال إنه "لم يكن شهيدا بل كان قاتلا سفاحا بعث برسالة كراهية". كما قال إن القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, معتبرا أن "الملايين لم يستجيبوا للقاعدة". وأضاف "وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة". وتحدث أوباما عن انتهاء المهمة القتالية لأمريكا في العراق, مشيرا في الوقت نفسه إلى قرب تسليم المهمة للأفغان. وينظر إلى هذه الإستراتيجية على أنها تتعارض مع تلك التي اعتمدتها إدارة جورج بوش السابقة في العراق والقائمة على فرض أنظمة ديمقراطية عبر تدخل عسكري.