أكد الفنان خالد الصاوي أن إضافة أحداث ومشاهد من ثورة 25 يناير إلى مسلسله التليفزيوني الجديد "خاتم سليمان" جاءت لضرورة درامية وليس مجرد أرشفة لأحداث الثورة، حيث يجسد في المسلسل دور جراح يدعى "سليمان" يعيش الحياة ببساطة لكنه يعاني من ضغوط مجتمعية شديدة، خصوصا من زوجته المتسلطة، ويحاول ان يحارب الفساد لكنه يرى إنه يسبح ضد التيار، حيث إن الفساد كان تفشى بصورة كبيرة وكانت النسخة الأولية من السيناريو توضح أن بطل العمل يصاب بالمرض النفسي"الشيزوفرينيا" ليعيش منفصلا عن الواقع ويكون عالما خاصا به، لكن بعد أحداث 25 يناير وانتصار الثورة رأت أسرة العمل أنه يجب أن يتغير مصير بطل المسلسل ليصبح أكثر إيجابية خاصة أن معظم المصريين باتوا أكثر إيجابية بعد سنوات طويلة من السلبية والرضا بالأمر الواقع. وشدد الصاوي على أن إضافة أحداث الثورة إلى المسلسل لم تتم بغرض التوثيق لها وإنما من أجل خدمة الضرورة الدرامية للعمل، مؤكدا أن ثقة الجمهور به واحترامه لأعماله الفنية ولنفسه يمنعانه من نقديم عمل دون المستوى وبعيد عن الواقع الذي يعيش فيه المصريون، وتمت إضافة تلك المشاهد بعد جلسات عمل مع مؤلف المسلسل محمد الحناوى، ومخرجه أحمد عبد الحميد والمنتج محمود بركة. ويأمل الصاوي في نجاح العمل عند عرضه خلال شهر رمضان المقبل مشيرا إلى أن الجمهور سيفاجأ تماما بدور وعمل درامي جديدين ومختلفين عما سبق أن قدمه في مشواره الفني، حيث قال إنه يفضل البعد عن الأنماط السائدة والقصص المكررة التي مل الجمهور منها، لذلك يختار أدواره بعناية شديدة حتى لا يقع في فخ التكرار ويمل الجمهور من ظهوره على الشاشة، خصوصا مع نجاح أعماله الفنية السابقة ومنها "قانون المراغي" و"أهل كايرو" الذين عرضا في رمضان الماضي وقبل الماضي، وهو ما يحمله مسئولية كبيرة تجاه جمهوره الذي يحترمه ويثق في عقليته واختياراته. وحول تعامله مع الفنانة رانيا فريد شوقي أشار الصاوي إلى أن رانيا فنانة ملتزمة ودقيقة في مواعيدها وهذا لمسه من جلسات العمل الأولى التي جمعتهما معا في أول عمل فني مشترك بينهما، وتجسد رانيا في المسلسل دور زوجته المتسلطة التي تحاصره في حياته، ولكن تنقذه منها امرأة جميلة تظهر بحياته تجسد دورها التونسية فريال يوسف. ويسابق الصاوي الزمن للانتهاء من تصوير العمل قبل شهر رمضان المقبل خصوصا أنه لم يبدأ التصوير سوى منذ أيام قليلة، نظرا للأوضاع التي كانت سائدة في البلاد خلال الفترة الأخيرة، وأيضا نظرا لإعادة كتابة سيناريو المسلسل بما يتلاءم مع المرحلة الحالية، حيث أكد الفنان خالد الصاوي أنه اهتم بشدة بتقديم عمل قريب من الناس في تلك الفترة، وأجل تصوير مسلسله "الفتوة" لأنه لا يناسب المرحلة الحالية، حيث تدور أحداثه في الفترة ما قبل الحرب العالمية الأولى حتى ثورة 1919، كما أنه يتطلب ميزانية كبيرة ومرتفعة لإنتاجه، ويجسد به دور فتوة يدعى الزينى يوسف. وفيما يتعلق بضم المسلسل لمجموعة كبيرة من الفنانين الشباب والوجوه الجديدة، وما تردد حول أن أسرة العمل اضطرت إلى ذلك توفيرا للنققات مع الأزمات المادية التي تشهدها الدراما المصرية، أبدى الصاوي دهشته من ذلك الكلام وقال "هذا غير حقيقي بالمرة، حيث تم اختيار الكاست قبل ثورة 25 يناير والمناداة بتخفيض النفقات، وذلك لأن العمل يحتاج إلى وجوه جديدة يمثلون جيل الشباب، كما أن النقاد دائما كانوا ينادون بضرورة ضخ دماء شابة للدراما المصرية، وعندما فعلنا ذلك خرجت أقاويل عن أننا اضطرنا لذلك حتى نوفر في ميزاينة العمل، وهذا كلام غريب ومثير للدهشة.