من المفاجآت التي شهدها المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس للإعلان عن تفاصيل مسلسل " الريان" الذي يقوم ببطولته الفنان خالد صالح ، حضور رجل الأعمال أحمد الريان بعد انتهاء المؤتمر ليبارك لأسرة العمل الذي يتناول حياته ما بين الصعود والهبوط ، وقد علم موقعنا أن السبب الرئيسي للزيارة هو رغبته في التناقش مع الفنان خالد صالح حول تفاصيل شخصيته التي يقدمها في المسلسل حيث صرح الريان لعيون عالفن أنه أخذ وعدا من أسرة المسلسل بأن يكون هناك التزام شديد في المسلسل والعناوين الرئيسية به بإظهار الواقع والحقائق التي مر بها في حياته كما هي مع تجنب المبالغات بغرض الإثارة وتسخين الأحداث وجذب الجمهور للمشاهدة . وأكد أنه ضد المبالغات والخروج عن المصداقية بشكل يفوق الحقيقة وواقع حياته ، كما أكد أنه واثق في خالد صالح وقدرته على تقديم الشخصية بشكل جيد وأن اختياره هنا كان موفقا جدا لقدرته الفائقة على تجسيد الدور وليس كما يقول البعض لوجود تشابه بينهما في الشكل . وأضاف " لم أطلب من أحد الكتابة عني وإنما مؤلفو هذا المسلسل وشركة بركة المنتجة له شعروا بعد خروجي من السجن أن حياتي مادة دسمة حيث الفترة التي قضيتها في السجن بالإضافة الى اعتقال سبع سنوات وتفاصيل أخرى لا أريد حرقها على صناع المسلسل الذين استطاعوا بحسهم الفني أن يؤمنوا برحلتي كمادة يمكن تقديمها في الدراما بشكل جيد ومحايد وواقعي في نفس الوقت " . من ناحية أخرى أوضح أن الثورة سمحت لنا بالحديث في بعض المجالات التي لم نكن قادرين على تناولها والحديث عنها بشكل واسع من قبل منها المظالم التي تعرض لها هو وأسرته على حد قوله ومنها حادثة وفاة ابنه حيث رفضوا خروجة من السجن لمدة يوم ليدفن ابنه أو يلقى عليه النظرة الأخيرة وأن كل محاولاته هنا باءت بالرفض من قبل المسئولين . من الطرائف التي ذكرها الريان ضمن حديثه أن اسمه الحقيقي أحمد توفيق عبد الفتاح وأن الريان اسم شهرة اكتسبه منذ صغره عندما كان يحب الصيد وفي إحدى المرات التي خرج فيها للصيد مع أصدقائه في منطقة وادي الريان ضلهم الطريق حتى وصلوا لهذا المكان بصعوبة ومن هنا أطلقوا عليه لقب الريان الذي سمى شركته به . على الجانب الآخر صرح الكاتب محمود البزاوي أن تيمة الصعود التي تتضمنها حياة الريان من التيمات المغرية في المشاهدة وتصنع دراما قوية لذا كان يبحث عن وسيلة أو إطار يقدم فيه عالم البزنس الخاص بالريان واستند هنا الى كل الوقائع التي أشارت بعضها الى أنه شخص غير سوي وبعضها الآخر يشير الى أنه ظُلم وأنه من ضحايا فساد النظام السابق ، مؤكدا أنه لا يعرض رأيه كمؤلف و إنما يرصد مرحلة مهمة جدا في تاريخ مصر من خلال شخصية الريان . وأوضح البزاوي أن المسلسل لا يمكن اعتباره سيرة ذاتية عن الريان وإنما يعتبر نموذجا أو عالما افتراضيا يحمل اسم الريان يتم رصده بشكل مفصل من خلال دراما عادية جدا بعيدة عن السيرة الذاتية . وأشار الى أن تناول حياة الريان في هذا التوقيت يعتبر من نتائج الثورة حيث إنه أمر طبيعي أن نقلب في الدفاتر القديمة ونرصد الزمن الفاسد الذي سبق الثورة وفترة الثلاثين عاما التي تحتاج الى مسحها من الذاكرة على حد قوله لذا تأكد أن اختياره لهذا الموضوع في هذا التوقيت صحيح مائة بالمائة . واستكمالا لحديثه قال الكاتب حازم الحديدي الذي يشاركه الكتابه إن هناك خطا مهما في حياة الريان وهو النساء حيث الخط الساحن بحياته لأنه تزوج 13 مرة ، وأكد أن معظم الأحداث التي يتناولها هنا من حكي أحمد الريان نفسه لأنه حكى لهم أحداثا كثيرة كان متخوفا من ذكرها قبل الثورة وكلها لها جانب إنساني من حيث الضرر الذي وقع عليه هو وأسرته بسبب الفساد قبل الثورة .